قصة قطرة الندي كاامله
ولاحظت أنها جميلة جدا وقالت لها إن أعطيتني جمالك فسأعفوا عن رفيقك و أعطيكما زادا وياقوتا وأرجعكما إلى أرضكما
إنزعج مالك وقال خذى شبابي واتركي قطرة الندى فأنا المخطئ واستحق العقاپ
لكن الجارية قالت موافقة
وضعت ملكة الظباء يدها على وجه قطرة الندى وتحولت من حينها إلى إمراة حسناء شعرها أشقر وخضراء العينين
اما قطرة الندى تحولت إلى عجوز ا قبيحة يغطي جسمها الصوف ولها حوافر ظبية عندما رات نفسها في المرآة بكت
وعندما أتمت كلامها لوحت بعصاها فوجد الأمير مالك وقطرة الندى نفسيهما مرة أخرى أمام المغارة لم يكن هناك أحد فلقد إنصرف فرسان السلطان بعد أضرموا النارفي مدخلها وإمتلأت بالدخان جلس مالك عل الأرض وفرك عينيه وقال هل كنت أحلم أم ما رأيناه هو الحقيقة
قال مالك عندما ينتهي كل شيئ سأعود إلى ملكة الجان وأترجاها لتعيد لك صورتك
سألته قطرة الندى لماذا هذا العناء و فيما سينفعنا ذلك أجاب مالك لأني أعشقك وأريد الزواج منك عندما رأيتك لأول مرة لم أعد أعرف نفسي ولما أنام لا أرى في أحلامي سوى طيفك ولا أسمع سوى همساتك .
لما رأى مالك صمتها وإنكسار عينيها فهم حقيقة مشاعرها فهو يعلم أنها تتعذب وتتظاهر أمامه بالقوة لكنه سيحارب من أجلها الإنس والجن وعليه أولا أن يبحث عن أبيه وأشراف قومه الذين ذهبوا للتجارة والصدفة وحدها هي التي حملتهم بعيدا عندما هاجمتهم القبائل
بعد يومين هبت عاصفة شديدة ولما إنتهت اكتشفا أنهما ابتعدا عن الطريق ولم يعد معهما ما يكفي من الماء
إذا لم يمر بنا أحد ويساعدنا فذلك يعني نهاية الرحلة .
سنستريح الآن ونواصل طريقنا في الليل إني أرى من بعيد تلة صخرية تعالي ننصب خيمتنا تحتها عندما إقتربا وجدا شيخا ملقى على الأرض أخرجت قطرة الندى قربتها
وأرادت أن تسقيه كن مالك قال لها إحتفظي بنصيبك من الماء سأعطيه مائي والله سيرحمنا
ڼصب مالك الخيمة وعندما عاد ليحمل الشيخ لم يجد له أي أثر فتعجب من أمره وقال لا أفهم كيف وصل إلى هنا دون جمل ثم ماذا يعني كلامه
جلس الرجل مع قطرة الندى وأخذت البنت الجراب الذي أعطته لها لها ملكة الجان فوجدت فيه دقيقا وسمنا وتمرا قالت الجارية علينا أن نكتفي بالتمر ولو كان معنا قدر لصنعت ثريدا
كان مالك ينظر في هذه اللحظة إلى التلة وقال لها أنظري ورائك هناك قدر وحطب وحجر صوان ابتسمت قطرة الندى وقالت وأنا عندي خروف وسنشويه على حطبك
رد مالك لا أمزح ما أراه ليس سرابا إلتفتت الجارية ورائها وشهقت ثم قالت لا يمكنني تفسير ذلك لكن المهم أننا سنأكل شيئا ساخنا ونتدفأ في الليل من برد الصحراء
حضر الثريد فأكلاه مع التمر وبان عليهم الشبع
قالت قطرة الندى لم يعد لنا ماء فماذا سنفعل أشار مالك إلى السماء فلقد إرتفع بخار القدر وبدأ يكون