الأربعاء 25 ديسمبر 2024

الرجل المبتلي والثلاث صدقات بقلم الكاتب حسن الشرقاوي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ووجها قد تغير لونه ولما سألتها بكت بكاءا شديدا كانت زوجتي صغيره في السن وجميله لكنها على خلق ولما الححت عليها اخبرتني بأن الرجل الذي تعمل لديه ضايقهاا وراوضها عن نفسها
والله يا إخواني هذا الموقف جعلني أتمنى المۏت
وخرجت دون أن أتحدث إلى الخارج وجلست احدث نفسي
وجزعت في هذا الموقف جزعا شديدا حتى كدت أن أكفر بالله
قلت لماذا أنا ولماذا كل هذا يحدث لي ظللت أردد كلمات جعلت الشيطان يتسلل إلى داخل قلبي ويوسوس لي بالشرك بالله
حتى قاطعتني ابنتي وقالت يا أبي أنظر
وجدتها تحمل هاتفا جوالا في يديها وعندما سألتها من أين قالت إنه لصديقتها وقد قرأت قصه فيه واستأذنت منها لكي تريها لي فوافقت 
قلت لنفسي قصة ماذا يا ابنتي أهذا وقت قصص
ولكني لم أرد أن أرودها أو أحرجها فقلت أريني وأجلستها بجانبي بعد أن تبسمت في وجهها
قالت قصه جميله عن الصبر وحسن الظن بالله يا أبي رأيت أنها ستعجبك
قلت ساخرا الصبر وحسن الظن طيب هاتي يا إبنتي 
اخذت منها الهاتف وقرأت القصة لنهايتها لا أدري ماذا حل بي انتابتني قشعريره في كامل جسدي مما فيها من عظيم العبر
وأخذني الفضول إلى أن أسأل كاتبها الذي وضع تعليقا يقول فيه الخاص مفتوح للتحدث معي إن أردتم وكان كاتبا أشهد الله بأن حديثي معه غير مجري حياتي كليا
كان كاتبها يسمي حسن الشرقاوي دخلت وتحدثت معه حديثا مطولا اخبرني فيه عن الصبر ومافيه من أجر عظيم وعن حسن الظن بالله في كل الأحوال وعن الصدقات التي تذهب البأس وتبدل الأحوال وبعد إنتهاء حديثي مع الكاتب حسن الشرقاوي
لا أدري ماذا حدث لي طلبت من ابنتى إن تعطي الهاتف لصديقتها وأن تعتذر منها للتأخير ثم قمت توضأت وصليت وفي تلك الليله ظللت أصلي وادعي الله واطلب منه المغفره على مابدر مني من جزع وعدم رضي لقضائه 
وبعدما انتهيت وضعت رأسي على الوساده لكني لم اغفو ظللت أدعو الله وألح في الدعاء پبكاء حتي تبللت وسادتي والله لم أبكي يوما لله مثل مابكيت في هذه الليله شعرت بأن الإيمان والرضي قد ملأ قلبي واستقر بداخله
وماحدث في اليوم التالي معجزه من معجزات الله
والله الذي لا إله إلا هو بأن ماحدث كان معجزة من المعجزات التي لايصدقها عقل في اليوم التالي استيقظت وكأن هاتفا من عند الله أمرني بأن أذهب للطبيب لأري حالتي وصلت إلي أين
وفي طريقي إلي الطبيب قابلت
امرأه وقد حملت رضيعا يبكي وكانت تبكي هي أيضا
ثم اقتربت منا أنا وزوجتى تطلب منا مالا لتعالج ابنها المړيض
مددت يدي في جيبي وأخرجت بعضا من المال الذي جائني من بعض أهل الخير لا أعلم ماذا أخرجت ووضعته في يديها
نظرت لي زوجتى وكانت عيناها كأنها تقول ليس معنا مالا غيره وجائنا إحسانا وأنت

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات