رواية أسيرة الذئب بقلم الكاتب حسن الشرقاوي

هافهمك
واسرعا بلهفه للاطمئنان عليها
في مكتب أدهم دخل الرجل الذي طرده حسن من المستشفى وأخبره بكل ماحدث هناك والحديث الذي دار بينه وبين كارما كله
وبعد أن أخبره سمح له أدهم بالخروج ثم أخرج الهاتف وقام بالاتصال على كارما التي كانت مڼهاره وتبكي أمسكت بهاتفها وبعد علمها بأن هو المتصل ألقت الهاتف بعيدا ولم تجيب تكرر الأمر مرات
استشاط أدهم ڠضبا وجلس يفكر قليلا ثم وقف وغادر إلى الخارج وأمر الحراس بتجهيز سيارته ليذهب الي مشوار
كان إلي منزل كارما
وهناك وبعد وصوله
الشوان...يامليون أهلا وسهلا دا إحنا زارنا النبي أدهم باشا في بيتنا بنفسه
أم كارما...والله ياباشا لو نعرف كنا فرشنا ليك الشارع ورد
جلس أدهم ووضع رجلا على رجل يقف ورائه حارسا ضخما
وبعد صمت منه وتهليل من الشوان وأم كارماااا لقدومه
تحدث وقال..فييين كارماااا
قالت أمها...جووووه يا باشا
قال... طيب أدخلي ناديها
أسرعت الأم إلى غرفتها وكانت مازالت تجلس على سريرها تتذكر كلام حسن لها وتبكي بشده
دخلت الأم وقالت...قوووومي ياااابت ياكارماااا قووومي أدهم باشا بره وعاوزك
زجرتها كارما بشده وطلبت منها أن تخرج وتتركها
قالت....ياليلتك سوده اطلع فييين إنتي غيرتي رأيك يابت دا إنتي عاوزه تودينا في داهيه بقاااا
رفعت كارما يديها للسماء ودعت أن يذهبون في داهيه كما قالت
قالت الام ...ما إحنا مش هانروح في داهيه لوحدنا حبيب القلب إلي لسه طالع النهارده كمان هايروح معانا
وظلت تحدثها لدقائق وتقنعها بأنها وعددته وإن لم تفي بوعدها لن يتركهم جميعا
هنا وقفت دون أن تجيب أو تتحدث وقامت بمسح دموعها وخرجت
ثم تحدثت الأم وقالت... أهي ياباشا دا لما قلتلها أدهم باشا براااا طلعت جري
طلب منها أدهم هي وزوجها بأن يتركوه مع كارمااا لوحدهم
تمتم الشوان وهو يصطحب أمها لتنفيذ طلب أدهم
قال...من أولها كداااااا طييييب يخويا
ثم طلب أدهم من كارماااا التي مازالت واقفه بأن تجلس
ثم قال....ايييه ياكارماااا أنا عملت إلى إنتي عاوزاه مش هاتنفذي وعدك بقاااا ولا بتتهربي
قالت....هو حد قالك إني مش هانفذ
قال....ااااه اتصلت عليكي ماردتيش
قالت...هو يعني علشان ماردتش عليك يبقا بتهرب
قال...اومال ايييه
قالت...عادي يمكن تعبانه أو مش طاااايقه ونظرت له واردفت مش طايقه حددد
قال...على العموم أنا نفذت كل شروطك وعملت كل إلى قلتي عليه وبينا إتفاق إنتي طلبتي مني نستني أسبوع
وآخر الأسبوع يوم الخميس إلي هايكون فيه كتب كتابنا
والفرح إلي طلبتي اعملهولك وعلشان كدا كنت بتصل عليكي علشان أعرفك الميعاد
ولما ماردتيش جتلك أعرفك هاااااااااا هاتنفذي اتفاقك
ولا كل حاجه ترجع زي ماكانت
قالت بضيق...لا هااانفذ أنا مابرجعش في كلامي
قال...يعني يووم الخميس زي ماقلتلك
اومأت برأسها
قال..لاااا أنا عاوز أسمعها من لسانك أنك موافقه
قالت..... ماشي مواقفه
ثم نادي على أمها وزوجها واخبرهم اللذين فرحا بشده واستأذنت كارماااا ودخلت إلى غرفتها وظلت تبكي بحرقه طوال الليل وذكرت نفسها بأنه لا يوجد حلا آخر ولابد أن تضحي من أجل سلامة ومستقبل حبيبها حسن
الذي أطمئن على