الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قصة سر القرية بقلم الكاتب حسن الشرقاوي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

قصة... سر القريه . قصه حلوه اتفاعلوا معاها وتابعوا صفحتي
بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
اصابتنا حاله من الفزع الشديد واسرعنا جميعا
في البحث عن أقراص الحبوب التي يأخذها أبي عندما تأتيه الازمه نتيجة ضيق في التنفس الذي يعاني منه لسنوات طويلة وعندما وجدنا العلبه الخاصه بها وجدناها فارغه
كانت ليله شديدة البروده وممطره بغزاره وكان الظلام حالك عندما وقع أبي على الأرض أثر ازمه بسبب ضيق شديد في التنفس وكانت هذه الأقراص يأخذها عندما تأتيه هذه الازمه

كان لابد أن يأخذها لتتحسن حالته الصحية لكن من يجرؤ على الخروج في هذا الليل ليذهب إلى المدينة لياتي بالعلاج
................
...........................
في منتصف الثمانينات وقبل دخول الكهرباء كان هناك قريه ريفيه في مصر كانت يشاع بانها مسكونه بالاشباح التي تتجول فيها ليلا.....حسن الشرقاوي
ولم يجرؤ أحد من ساكنيها الخروج ليلا مهما كانت الأسباب ظلت هذه القريه لعشرات السنين تدار حولها الحكايات والأساطير بأنها مسكونه بالاشباح ومليئه بهم وينتشرون في الليل بشكل كبير ولهذا لم يكن يخرج أحد من سكان القريه ليلا...
سلم أهل هذه القريه على مدار تلك السنوات الفائته على هذا الكلام لدرجة أنهم كانوا يقومون ببناء غرفه بجانب بيوتهم ليضعوا بها ما أسموه اضحيه وقرابين إلى هذه الاشباح التي تاخذها ليلا وكان هذا الإجراء جزء من هذه الشائعات والأساطير!!!بقلم حسن الشرقاوي
كانت هذه القرابين عباره عن أغنام وماعز وحبوب مما تزرع في هذه القريه وغذاء وما إلى ذالك
ظل هذا الاعتقاد هو السائد بين الناس في هذه القريه يعملون جميعا في النهار ويأتون فيه بكل حاجياتهم..
ومع اقتراب حلول الليل يهرولون جميعا إلى بيوتهم ويغلقونها عليهم ولا يجرؤ أحد على الخروج
ليتركو المجال ليلا للاشباح هكذا كان الإعتقاد السائد
وكان أيضا يتم إختيار عائله من القريه من تلك الاشباح بوضع علامه معينه على باب الغرفه المخصصه للقرابين 
إن وضعت هذه العلامه ليلا فهذه العائله هي من يصبح عليها الدور في وضع القرابين
لم يكن هناك تفسيرا منطقيا لهذا الفعل وكان يقدم عليه كل أهل القريه بدون أي تفكير
سر القريه المسكونه........
أنا آدم أسكن في قريه لطالما سمعت حكايات من الأهل والأصدقاء وأهلها عن الأشباح التي تسكنها
لم أري بعيني طوال عمري الذي سيكون بعد أشهر قليله عشرون عاما شبحا واحدا مما تحدثوا عنه
لكن كانت كلها مجرد حكايات وأساطير
الحكايات كانت وحدها مرعبه وكفيله لدب الړعب بقلبي و قلب كل من هو في سني...
كانت هذه الحكايات عن العفاريت والأرواح منتشره في كل الريف المصري بشكل كبير حتى أنه اصبح موروثا لدينا لكن
الملفت في قريتنا تلك الغرف التي بناها أجدادنا لتقديم القرابين لهم والأغرب وجود علامات في الصباح على الغرف
قيل قديما بأنها هي من تضعها لتحديد العائله التي ستضع القربان هذا ظل هذا الأمر سائدا حتى اعتدنا عليه وكان هذا الملفت والمميز في قريتنا
..............
....................
اسرتي تتكون من أمي وأبي وثلاث اخوه فتيات وأنا وحيدهم...
كان أبي تأتيه دائما ازمه في الجهاز التنفسي وكنا قد ذهبنا به لطبيب المدينه الذي كتب له أقراص معالجه لحالته ومنذ سنوات وهو يسير عليها
كانت قريتنا مازالت لا يوجد بها كهرباء كحال قري كثيره في هذه الفتره من الزمن
كانت الكهرباء توجد فقط في المدن التي تتبع لها هذه القري وكنا واحده من تلك القري
كانت المدينه تبعد عن قريتنا مسافه نصف ساعه سيرا على الأقدام
كنا في الغالب نسير على الأقدام لها لضعف المواصلات في هذا التوقيت الزمني في الثمانينات
وفي ليله من ليالي الشتاء البارده جائت الازمه لأبي لكنها كانت شديده في

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات