قصة ابنة الجار
من بعيد وصاحت أنا هنا يا عم علي في البئر الذي قربه الكلب !!! وحين أطل ورآها مع شعبان تغير وجهه لكنها قصت عليه الحكاية وأقسمت أنها الحقيقة ثم طلبت منه أن يسترها أمام إخوتها وستدفع له ضعف أجرته .كان على جارهم ويعرف والديها وأنها بنت عفيفة حسنة الأخلاق فوعدها بذلك ثم ملأت لشعبان الصحفة وإتفق معها أن يمر بعد أسبوع لخطبتها ويحضر لها الهدية التي وعدها بها ثم إنصرف بعد أن ودعها ولم تغب نظرة الحب في عينيه عن العم علي الذي فرح لحنان لأنها يتيمة .
خرجت حنان في ذلك الليل البارد ولم تحمل معها سوى كسرة شعيرثم هامت على وجهها في ذلك الجبل ومشت إلى أن أحست بالتعب والجوع فجلست تحت شجرة لتستريح وتأكل لكنهاسمعت صوتا يقترب منها ولما رفعت رأسها شاهدت ذئبا واقفا ثم بدأ يعوي في ذلك الظلام فجرت بكل ما تملك من قوة وأصبحت الخطوات خلفها كثيرة والعواء مخيفا وفجأة تعثرت في غصن وسقطت وقبل أن تغيب عن الوعي سمعت طلقة بارودة ثم إقترب منها بدوي وسمع إن كانت تتنفس أم لا وشعر بالإرتياح فقد كانت حية فوضعها على ظهر حماره وسار بها إلى أن وصل لخيمة من وبر الماعز فنادى أمه لتساعده في إدخال الفتاة كانت المرأة تطبخ حساءا فتركت قدرها على الڼار وفرشت لها حصيرة ثم غطتها ومسحت وجهها بماء الورد ففتحت حنان عينيها ببطئ وقالت أين أنا ردت عليها المرأة