رواية عادت الي الحياة للكاتب عادل عبد الله
تعبان سيبهم معايا ومتخافش عليهم .
أيهاب معلش يا حماتي سيبهم معايا ولو احتجت انزلهم عندك هبقي أنزلهم .
أم سحر طيب يا حبيبي زي ما تحب .
يجلس إيهاب علي السرير وبجواره اولاده يوسف وسيف يحاول إيهاب ان يتصنع الابتسامة لأطفاله ويقول لهم أنتوا من النهاردة بقي يا رجالة هتناموا في حضڼي علطول .
يوسف هي مامت فين يا بابا
سيف انا عايز اروح لماما .
إيهاب يبكي حاضر يا حبيبي هنروحلها كلنا .
يوسف بابا جدو كان بيقول ان ماما راحت عند ربنا .
إيهاب يبكي أيوه يا حبيبي .
يوسف هوه اللي بيروح عند ربنا بيرجع تاني .
إيهاب يمسح دموعه أحنا عايزين ننام بقي شوية وبكره نتكلم كتير .
ثم يطفي النور و يغطي اولاده ويأخذهم بين احضانه وينام .
يقف إيهاب يرتدي ملابسه أمام المراه ويقول لأبناؤه انا رايح الشغل النهاردة وعارف أني سايب في البيت رجالة صح ولا لأ
يوسف وسيف معا صح يا بابا
إيهاب أنتوا ايه
يوسف وسيف معا رجاااالة
إيهاب طيب يا رجالة هتقعدوا تلعبوا مع بعض بس اهم حاجة مش عاوز شقاوة ومفيش حد يفتح باب الشقة لحد او ينزل الشارع فاهمين
فاهمين يا بابا .
ايهاب و محدش يلعب في الكهربا او البوتاجاز ماشي يا حبايبي
يوسف وسيف معا حاضر يا بابا .
إيهاب شاطرين عندكو سندوتشات
علشان تاكلوها كلها ولما ارجع لو شوفتكو سمعتوا الكلام من غير شقاوة كل واحد فيكو هياخد شيكولاته .
سيف انا عاوز شيكولاته دلوقتي يا بابا .
سيف حاضر يا بابا .
إيهاب والتليفون معاكو هتصل اطمن عليكو كل ساعة .
يجلس إيهاب في العمل وامامه بعض الأوراق ولكنه يبدو شارد الذهن يفكر في فقدانه لحبيبة عمره وزوجته سحر ويتم اطفاله الصغار وقلقه عليهم في المنزل وحدهم .
يلاحظ ذلك زميله مروان فيسأله مالك يا هوبا كل شوية تتصل بالتليفون واشوفك سرحان وبتفكر قولي بتفكر في ايه أحنا اخوات .
مروان وليه مش سبتهم عند حد من قرايبك او قرايب مامتهم الله يرحمها
إيهاب لأ يا مروان مش عايز عيالي يتربوا ويشوفوا الشفقة في عيون كل اللي حواليهم عايزهم يطلعوا اقويا و يعتمدوا علي نفسهم .
مروان وليه بتقول كده ده حتي علي ما اعتقد بيت حماتك جنب بيتك علطول !!
مروان لكن وجود طفلين لوحدهم في البيت في السن ده خطړ جدا عليهم !!
إيهاب في الأول بس انما لما يتعودوا هيكون شئ عادي