السبت 28 ديسمبر 2024

حدائق إبليس بقلم منال عباس

انت في الصفحة 7 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

إلى عاصم 
عاصم كفايه مش عايز اسمع صوت حد 
أسيل بقي انت ابن عمى ...اللى ما سألش فينا 
واخد املاكنا من بعد ما بابا وماما ماتوا ولا اتقتلوا الله اعلم..انت ابن عمى اللى ما حضرش عزا عمه 
عارف بابا كان بيقولى ايه عنك
ابن عمك هو اللى اختار اسمك ...عمره ما غلط فيكم ولا اتكلم عنكم بالسوء ...كنت لما اسأله عنكم ليه مش بتيجوا تزورونا ....كان بيقول انكم عندكم مشاغل ...كدا فهمت ليه 
لان الحقد مالى قلوبكم ..دمرتنى وخطفتنى وډمرت اخويا ...انا بكرهك يا عاصم وبكره اليوم اللى شوفتك فيه ...
كانت كلماتها تذبحه من داخله ...وكاد أن يعتذر لها عما حدث ليبدأوا صفحه جديده...
ولكن والدته تتحدث 
سلوى اخرسي يا بت انتى يا قليله الربايه....مش كفايه أن ابنى اتستر عليكى يا معيوبه ..يا بنت القاټل ...
أسيل انتى اللى تخرسي انتى انسانه مش محترمه 
ليصفعها عاصم بقوة
عاصم اياكى تغلطى فى أمى ..أمى دى خط احمر انتى فاهمه 
سلوى ايوا كدا يا ابنى ربيها قليله الربايه تربيه المصراويه دى ...
أسيل طلقنى وسيبنى فى حالى ..
سلوى ايوا طلقها يا عاصم دى مش من مقامك ..
عاصم بهدوء طلاق مش هطلق ويالا على اوضتك 
وأمر فتوح بأخذ حازم إلى الأعلى بالحجرة المجاورة لحجرته 
قامت أسيل بمسك يد أخيها حازم لتساعده للنهوض مع فتوح ..
كان فتوح ينظر إليها برغبه وانتهز فرصه انشغالها بمساندة أخيها ليضع يده على يدها ليتحسسها 
سحبت أسيل يدها بسرعه ...
فتوح تحبي تخرجى من هنا فى امان 
أسيل ازاى 
فتوح انا ليا طريقتى ..بس عايز المقابل 
أسيل عايز كام 
فتوح عايزك انتى ..من لحظه ما شوفتك وانا مبهور بيكى ..عاصم باشا مش عارف يقدر النعمه اللى فى أيديه...
أسيل انت مچنون ...ازاى تفكر كدا ..امشي أخرج برا ....وطردته بالخارج ..
وجلست بجانب أخيها تبكى 
أسيل ليه عملت فى نفسك كدا يا حازم 
احنا فى ايدين وحوش ما بيرحموش ...كان حازم فى دنيا تانيه ...حتى نام على نفسه...
عند فارس 
يجلس فارس فى حجرته ويتذكر تلك الفتاة التى نبض لها قلبه 
فارس يعنى لما قررت اعترف ليكى بحبي يا أسيل تطلعى زوجه صاحبي ...عاصم عمره ما اتكلم عنك 
يا ترى ايه الحكايه ...ومين ضړبك ومبهدلك كدا 
اكيد الحكايه وراها سر ...ولازم اعرفه ...
عند عاصم 
سلوى ناوى تعمل ايه فى البت دى وأخوها ....
عاصم أسيل خلاص بقت مراتى ...يعنى ملكى 
مش دا كلامك ليا كل ممتلكات عمك دى ليك 
سلوى اه بس انت لازم تتجوز جوازة تليق بمقامك وتكسرها بيها ..مفيش حاجه تكسر الست اد أن زوجها يتزوج عليها ..مش كفايه انها طلعت معيوبه 
عاصم معيوبه !!! ازاى دا ..ومين قالك 
سلوى انت هتدارى على أمك ..اومال خرجت ليه يوم زفافك ...
عاصم خرجت اتمشي ..اطمنى

انا لسه ما قربتش ليها ....بس ليا لوم عليكى ..ليه تضربيها ..خلاص حقنا كدا اخدناه ..وعايز اعيش وانسي الماضى 
سلوى تنسي بكل سهوله كدا ...يا خسارة تربيتى فيك ....
عاصم تعبت يا أمى من الكره اللى اتربيت عليه 
نفسي اعيش في امان ...
سلوى مش مع دى ...عندك الف مين تتمناك شاور وهما يكونوا تحت رجليك ...
تأتى أم حسين لتخبر سلوى بحضور سها 
سلوى فكر يا ابنى وتتركه فى غرفه مكتبه 
تنظر إليه أم حسين وتريد أخباره ...ولكنها تتذكر وعيد سلوى لها وتخاف ...وتخرج بسرعه 
عاصم يا ترى ايه اللى. حصل زمان ..وليه عمى ېقتل والدى ..وهو اصلا كان أغنى منه ...
معقول كان طمعان فى والدتى ..
يصعد عاصم الى حجرته ولكنه لم يجد أسيل بها 
يذهب للحجرة المجاورة له يجد أسيل تجلس بجانب أخيها النائم وتقرأ له القرآن ..
عاصم فى نفسه معقول واحده زى الملاك دى تكون بنت قاټل ...حكمتك يارب 
يقترب منها عاصم ولكنها تقوم بسرعه 
أسيل عايز منى ايه ..مش كفايه اللى اخويا وصل ليه بسببكم ..
عاصم أسيل ممكن تحكيلى عن عمى ...نفسي اعرف ليه قتل والدى ...ليه يا أسيل ..كان زمانا وضعنا مختلف دلوقتى
أسيل انت مصدق التخاريف دى ...روح اسال والدتك وقولها ايه هو الدليل على كلامها 
فكر عاصم أنه إلى الآن لا يعرف القصه كامله
عاصم طيب يا أسيل احنا دلوقتي متجوزين وانا عايزك وعايز حقى الشرعى فيكى 
تلك الكلمات زادت من اشمئزاز أسيل له ..لو قال لها احبك ..أو قال سامحينى لكانت تأثير الكلمات عليها مختلفه ..
أسيل انت شايف

انت في الصفحة 7 من 33 صفحات