الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية بقلم مروة محمد

انت في الصفحة 3 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

انت وماما لا يا أخويا أنا علاقتي بيه الامتحان وبس بحس انه علم المجانين 
ثم عبث برأسه كالمچنون قائلا
ده أنا لو كنت ذاكرته هو والفلسفة في أوضه لوحدي كان فاتي لسعت ده أنا بقعد أذاكر فيه كتير ومش بفهم وشكلها أختك زيي 
ابتسم حليم قائلا
حقيقه هي قالت كده أيام الثانويه 
ثم استهزأ واستكمل حديثه قائلا
و أختك كمان تقريبا محدش تفكيره راقي غير أنا وماما 
ابتسم نور بمرح قائلا
انت بتقولي دي بتخلص كتاب تشترى الأعمق 
هز حليم رأسه وتعالت ضحكته مرة أخرى قائلا
صح المهم هنعمل ايه في سي زياد هي ماما اللي بتقدر تتصرف معاه ما أنا خاېف أطرده و تزعل 
ضحك نور بمرح قائلا
أقسم بالله ده ولا اللي داخل مسابقه ايه ده مش بيفصل هي ماما كان عقلها فين وهي بتوصينا عليه كل الأكل ده ومش بيتخن 
نظر اليه حليم باتهام قائلا
ما انت كمان ساعدت في شغله هنا ودلوقتي عايز تمشيه خلي ماما بقا اللي تمشيه 
ثم أشار بإصبعه علي رأس نور قائلا
اعمل اللي كنت بتفكر فيه من شويه 
زفر نور بحنق قائلا
يا باااي يا حليم عليك أنا كنت اتصل بيها تيجي في حاله لو انت طردته وبعدين انت غيرت رأيك ليه صعب عليك 
واستطردت ممتغصا وقال
وعايز تلزقها ليا 
فجأة وجدوا زياد
يأتي اليهم مهرولا ويمسح فمه من أثار الطعام قائلا
ايه يا جماعه جيتوا امتي تحبوا أعملكم فطار بس بسم الله ما شاء الله شكلكم شبعانين 
لوى حليم
شفتيه بامتغاص قائلا
و منين عرفت اننا شبعانين أنا مش بفطر يا زياد وبعدين تعالي هنا انت جيت من امتي من بدرى طبعا من ساعتها في المطبخ بتهبب ايه 
ثم أشار نحو الاستقبال بسخرية قائلا
ده الاستقبال فاضي والشغل كده بقا سايب 
ارتبك زياد قائلا
أنا كنت في المطبخ بشرف علي الأكل وكنت لسه داخل من ربع ساعه أصل جالي صداع علشان مفطرتش فكنت باكل حاجه تظبط الضغط 
وحاول اشعارهم بمسؤوليته نحو المطعم وقال بفخر
انا ماسك الشغل في غيابك بقالي فترة وملتزم بتعاليم والداي علشان خالتي ثريا 
هنا اغتاظ نور من نعته لثريا بالخاله فهي ليست خالته هو ابن خطاب ابن عم والداه فرد بحنق قائلا
ربنا يبارك فيك وفي تعاليم والداك بس بالله عليك بلاش حوار خالتي ده بيقفلني منك ما تقول مدام ثريا الشيف ثريا ثريا هانم 
واستطرد يأمره قائلا
و اتعدل كده في شغلك وخد بالك منه وربنا يعينك 
هز زياد رأسه قائلا
عونيا ليكم 
ابتسم نور قائلا
بص يا زياد انت بتعتبر أخونا التالت اوعي تكون زعلت لما قلتلك بلاش خالتي دي هي حاجه تشرف طبعا انت هنا بس اتكلم عنها بوقار 
ثم أشار علي نفسه قائلا
انا نفسي بقول الشيف ثريا ما تجيش انت تقولها خالتي علشان تنبسط منك وتبقي عندها حاجه كبيرة و تحبك 
ابتسم زياد قائلا
هعمل كده فعلا معنتش هقولها يا خالتي بس ينفع أقولها حاجه تانيه أنا نفسي أقولها يا حماتي اوعدك مش هتندموا 
هنا حدق نور بعينيه و حليم صامت لا يستوعب ما قيل ليدفع نور زيادقائلا
وأنا مسمعتش بتقول ايه انت ولا كأنك قولت حاجه يكون أفضل الناس بدأت تهل في المطعم هنا ولسه هشوف بقيه المطاعم 
جاء نور يتحرك ليستوقفه حليم قائلا
استني أنا عايز أفهم هو كان قصده ايه 
ليتحدث زياد ببلاده قائلا
مش فاهم حاجه انتوا عايزني أتكلم ولا لا طب أروح الشغل أهم بس والله لو عايزين تعرفوا مش هتندموا 
شدد نور علي رأسه بغيظ قائلا
الصبر من عندك يارب أقول طور يقول احلبوه ينفع كده انت ايه مش بتفهم 
استكمل زياد بلاهته قائلا
خلاص مش عايزين تسمعوني اخلي أبويا يكلم الشيف ثريا و هروح أكمل شغلي سلام يا شباب 
بعد رحيل زياد تعالت ضحكات حليم مرة أخرى قائلا
هو انت خفت عليه أوى كده ليه يا ابني أنا كنت عايز أعرف هو كان عايز مين فيهم مش يمكن يبقي فيه قبول كل شئ قسمه ونصيب 
ثم مط شفتيه قائلا
هو برغم هطله بس دمه خفيف مش وحش يعني 
زفر نور براحه قائلا
تعرف أني كنت خاېف منك خفت لتفهم انه عايز يتجوز واحده من اخواتنا خفت لتضربه حليم انت ممكن توافق عليه بس انت حتي لو وافقت ماما يمكن ترفضه 
واستطرد براحه قائلا
مش عارف أنا في لحظه خفت يحصل مصېبه زياد شخص كويس بس محيلتوش غير مرتبه عمره ما هيقدر يعيش واحده فيهم في نفس المستوى 
ثم هز رأسه غير بتأكيد قائلا
ولا واحده فيهم تقدر تعيش في مستواه اخواتنا دايما شايفين نفسهم ده لو حصل هبقي مش هصدق 
تنهد حليم قائلا
لا صدق أنا معنديش أي اعتراض عليه وبعدين يا نور احنا مكناش كده في الأول وهو وعائلته كانوا أحسن مننا وبعدين احنا حتي عايشين في نفس البيت 
واستطرد وهو يرفع سبابته بتأكيد قائلا
وده يتأكد لك ان ماما مش بتاعت مظاهر احنا مش وحشين يا نور احنا ولاد ثريا اليونانيه كمان اخواتنا مش مغرورين أوى لا بالعكس متواضعين 
ثم ابتسم بهدوء قائلا
ده الاتنين عندهم عربيه واحده وعرضنا علي كل واحده واحده لكن رفضوا لغايه لما ميارا اقتنعت وراحت تطلع رخصه واكتشفت من شهاده ميلادها ان ماما ثريا مش مامتها 
واستطرد بحزن قائلا
لأن هي عمرها ما قدمت ورق لنفسها أنا اللي كنت بعملها كل الاجراءات بس المرة دي فلتت مني حتي لو كانت هتتجوز كنت برضه هبقي حريص 
ثم تنهد قائلا
بس يالا بقي قسمتها كده كان لازم تعرف رغم اني عارف من أيام ما طلعت بطاقتي و محاولتش أستفسر الا لما عرفت هي لأن خلاص لازم نعرف كل حاجه 
ثم شرد بحزن قائلا
تسع سنين ماما ثريا مستنيه سؤالي عن أمي وأنا كاتم علشان ميارا لغايه ما القدر سمح وكل حاجه انكشفت
تنهد نور براحه قائلا
الله عليك يا حليم ياريتني أفكر زيك نفسي بقي تشيل الموضوع التاني من دماغك 
ابتسم حليم قائلا
لازم أعرفها ولما أعرفها وأعرف هي سابتني ليه لما ترميني لضرتها وتمشي من غير ما تسأل خمسه وعشرين سنه و اوعي تقول لماما اني بدور عليها 
واستطرد بحب قائلا
لأني مش ناوى أخسرها 
مروة محمد ونوفيلا حصرى لموكا سحر الروايات اتمني تعجبكم
انتهي اليوم من المفترض عودتهم الي المنزل ولكن ذهب حليم الي مكان يعشقه ولكن منذ فتره لم يدخله يقف من خلف أسواره يبحث عنها يريد رؤيتها من بعيد فقط ولكن حدث ما لم يتوقعه بينما هو يقف كانت تقف خلفه شعر بها من صوت تنهيداتها فالټفت اليها وارتك قائلا
أهلا يا وئام ازيك 
ردت عليه بحزن قائله
مش كويسه 
خشي أن يكون أصابها مكروه فسألها بلهفه قائلا
مالك يا حبيبتي
تنهدت ودمعت عينيها قائله
أنا لو حبيبتك كنت جيت وقابلتني مش بتبص عليا من بره السور 
تماسك أعصابه وهتف بضيق قائلا
أنا مش جاي أشوفك أنا جيت أخد ميارا وهاجر بس واضح انهم روحوا عن اذنك 
أمسكته من ذراعيه بارتعاش قائله
بتعمل فيا كده ليه أنا غلطت معاك في حاجه ولا كنت بتلعب بيا
لم يستطع الرد عليها شعر أنه لو اطال وقفته سيطوقها بأحضانه فتركها بدون أن يريحها ورحل 
حب خلق بدايه بقلمي مروة محمد
وعادوا الي المنزل ليدلف حليم بالأول ويجد ثريا تجلس في التراز المطل علي البحر ليقبل رأسها قائلا
مساء الورد والفل والياسمين 
الټفت اليه تنظر اليه بحب قائله
وحشني الكلام الحلو منك يا حليم 
ابتسامته ذكرتها بالماضي لتعود الي الخلف عندما علمت بخبر حملها واستدعت سراج الي الاسكندريه وفي نفس ذات المكان لتخبره بسعاده
flash back
فرحانه يا سراج أوووى أنا عاوز أقولك 
ثم صمتت وأقبلت عليه قائله
هات بوسه الأول وبعدين أقولك 
و جذبت رأسه لتقبله ولكن أزاح يدها قائلا بعبوس
قولي اللي عندك وبعدين مكنتيش قادرة تصبرى لما أجيلك يوم الجمعه علي طول تليفونات مفيش صبر وبعدين أنا معنتش هعرف أجيلك زى الأول
تراجعت بظهرها الي الخلف ونظرت اليه بتدقيق لتتفهم ما وصل اليه من جفائه معها لتكتم فرحتها بين حلقها و تبتلع ريقها قائله
وهو النهارده يفرق عن جمعه يا سراج أنا كنت عاوز أشوفك علشان 
ثم استوقفت نفسها وتراجعت قائله
هسافر وكان نفسي أشوفك قبلها 
رفع سراج أكتافه بلا مبالاة قائلا
وهو أنا أصلي منعتك تسافرى لأهلك يا ثريا و جيباني علي ملي وشي علشان تقولي الكلام ده سافرى براحتك وخليكي هناك أنا مش فاضي الفترة دي 
صډمه حطمت فرحتها بخبر حملها
back
دلف نور ليجدها شارده وهي تنظر الي حليم بحزن ليقطب جبينه مستفهما من حليم ليمط حليم شفتيه بعدم فهم قائلا
مسيت عليها كالعاده ردت عليا وسرحت جرب معاها انت 
هبط نور الي مستواها مداعبا لها وهو يقول
ايه يا ثريا أنا بدأت أشك فيكي 
أشاحت بوجهها الي الجانب الأخر معلنه لهم أن يتركوها بمفردها فغمز حليم الي نور وأخذه الي الأعلي وظل شاردا في أمر واحد أنها تتذكر والداه به وبدأ يتسائل هل كان قاسېا عليها لهذه الدرجه تبتسم لي تارة وتعود أحزانها الي أدراجها مرة أخرى هنا تأكد أنه قبل أن يبحث عن المرأه التي تركته أنا يبحث في البدايه عن سراج من

هو ما ماهيته كيف تزوج من هذه الجميله كيف تسبب يوما في احزانها كيف جاء لهذه الدنيا في توقيت قريب من توقيت مجئ نور وهاجر 
حب خلق بدايه
مروة محمد مورو
عارفه أن النهاردة ميعاد غيبيات تمر بالعشق بس للاسف البارت اتحذف ومش عارفه استرجعها يالا الحمد لله رب العالمين مرضتش ازعلكم نزلت بارت من نوفيلا دى
الفصل الثاني
FLASH BACK
تذكرت عندما كانوا يوقفون السيارة أمام هذا المنزل و يفتحون الباب الخلفي ليخرجوا منها چثه هامدة لتستوعب بكل حواسها و تنتفض من داخلها وهي غير مستوعبه لما تراه أمامها وكأنها صفعت علي وجهها صفعه أخرصتها لتهبط علي الفور الي الأسفل وتتأكد أن الممدود أمامها هو زوجها وتنظر الي الرجال تجدهم يينكسون رأسهم بالأسفل بحزن ثم تذهب اليه مسرعه تنتظر سير أنفاسه أتراه منقطع النفس وچروح متناثرة في مقدمة رأسه ثم تنظر حولها لتجد خطاب أحد أقاربه و يدلف معه رجل يبدو من المواد التي يحملها معه أنها أدوات الغسيل و التكفين للتأكد من حقيقه الأمر أنه ماټ فعليا خاصه عندما قام قريبه خطاب بربط عنقه برأسه لتجهيزه حتي يدفن رجعت بظهرها الي الخلف وصعدت الي أبنائها لتنتحب متذكرة ما سار بينهم منذ يومين
قامت زوجته الثانيه بإنجاب صبي وفتاه وفي هذه الأثناء وقبل الولاده بيومين قام بسحب كل أرصدته من البنوك ليقوم بمناقصة ثمنها مليونين تلمع الفكرة الخبيثة برأسها عندما رأيتهم ومن ثم عجلت ميلادهم لتنهض بعد الولاده بيومين و تتركهم بالحضانة وتهرب مع عشيقها أخذه كل أمواله وجد نفسه مع أبنائه بدون أم وبدون مال ليعود اليها فهو يعلم طيبة قلبها المطلقه ويعلم جيدا أنها ما زالت بالاسكندريه ولم يفكر يوما في الذهاب اليها

انت في الصفحة 3 من 27 صفحات