رواية بقلم مروة محمد
والتي ما ان شاهدتها أعينها تدمع حتي ركضت اليها تطمأن عليها قائله
مالك يا ميارا بټعيطي ليه
مسحت ميار دموعها الرقيقه بطرف أصابعها قائله
هي دي دموع الفرحه يا هاجر عقبالك انتي كمان من فرحتك هتعيطي
ابتسمت اليها هاجر ابتسامه خفيفه ولكنها نظراتها تحمل الشك نحو ميارا لماذا تبكي وعليها معرفة السبب الرئيسي لذلك
أما عن هاجر فقط يأتيها رسايل من حبيب مجهول لا يقول لها الا شئ واحد
أحبك أطمع أن تكوني لي
تبتسم بسخرية قائله
أنا مش لحد يا اسطا
ليرد عليها ذات يوم قائلا
هل لديكي حبيب
لترد تغيظه قائله
أيوه عندي و هنتخطب قريب و هعزمك
ليعبس بوجهه ويبعث لها ايموشن بذلك قائلا
لترد عليه باستهزاء
انت عبيط يا لا حب ايه بالرسايل ليه مش بتظهر انت عفريت مثلا
ليرد قائلا
قريب هظهر أنا أصلا قريب منك بس انتي اللي مش حاسه بيا
مىوة محمد نوفيلا حصرى لموكا سحر الروايات
صعد حليم الي نور الذي سبقه الي غرفته ليجده يجوب الغرفه بعصبيه قائلا
أظن اللي سمعته من ماما يا حليم يخليك تعدل عن تفكيرك
لا والله انت يا ابني بتتحول مش لسه قايل تحت ان ده حقي هي نفسها قالتلي انها هتجيبها لحد عندي بس ازاي مش عارف
رد عليه نور بضيق قائلا
هي سمعتنا يا حليم ولذلك مقدرتش تقولك لا
زفر حليم قائلا
طب أعمل ايه أنا دلوقتي
رد عليه نور پغضب قائلا
أنا اللي هقولك برضه ما تشوف حاله ميارا لأول مرة في حياتها مهزوزة و خاېفه
عايزة تتجوز علشان انت لما ترجع أمك تبقا ملهاش كلمه عليها
تنهد حليم قائلا
حقكم عليا بس أنا وافقت علي زياد فعلا لأني مقتنع بيه وعارف انه بيحب ميارا و ميارا بتحبه
واستطرد وهو يهز رأسه بعدم تصديق قائلا
مش في دماغي اني كده خاېف عليها أصلا محدش يقدر يقرب منها
زفر نور بحنق قائلا
تنهد حليم قائلا
خلاص أنا هحلها بس مش ده اللي معصبك يا نور
أشاح نور وجهه الي الجانب الأخر ليغتاظ حليم قائلا
هو مفيش فايده من العاده بتاعتك دي أنا مېت مرة قلت ليك بلاش الهروب بتاعك ده واجهني
رد نور بضيق قائلا
مش وقته يا حليم
هز حليم رأسه بيأس قائلا
برضه يا نور هو انت هتفضل طول عمرك كده
كل شئ بوقته حلو
زفر حليم بقله حيله قائلا
تمام براحتك بس كنت أتمني أعرف
زفر نور بحنق قائلا
تمام هقولك
ابتسم حليم بسخرية قائلا
يا ترى هيطلع اللي بفكر فيه
نظر اليه نور بحزن قائلا
أنا خاېف أقولك انها احتمال كبير تكون قربت توصل ليكم
ثم هتف بضيق قائلا
هي تقريبا جمعت معلومات عنكم من الحفلات والصور اللي اتعمدت ماما تنزلها في المجلات
عقد حليم ما بين حاجبيه قائلا
بس احنا علي طول بينزل لينا صور احنا ولا المشاهير
تنهد نور قائلا
انت شايف الموضوع عادي بس أخر مجله ماما نزلت فيها أسامينا وتواريخ ميلادنا
ثم ابتسم بسخرية قائلا
طبعا بالاضافه كل واحد خريج ايه و هوايته ايه ووظيفته لكن هي قصدت تذكر تواريخ ميلادنا
جحظ حليم بعينيه قائلا
علشان كده بتقولي اصبر هي جايه جايه احنا داخلين علي منعطف تاريخي بقا
ثم وضع يده علي حافة مرأه الزينه ينظر الي انعكاس صورته قائلا
لو خطة ماما ثريا فعلا نجحت يبقي الست دي لعبت الطعم بس يمكن يكون حالها معډوم ولا بتقرا مجلات ولا حاجه
ثم الټفت الي نور قائلا
بس ماما ثريا مش عبيطه يا ترى الست دي هتيجي امتي
انتفض
نور بقلق قائلا
ربنا يستر الوضع مش مطمن ولا حتي نظرات ماما ليك انت بالذات مش مريحاني الموضوع كله مقلق
ابتسم حليم يطمأنه قائلا
ايه اللي انت بتقوله ده مش أنا يا نور اللي يتخاف مني نظرات ماما ليا كلها حب وده شئ يريحك
ثم
هز رأسه بعزيمه قائلا
وأنا هقدر أجتاز خۏفها اللي في عينيها بس الخۏف فعلا علي ميارا
تنهد نور بضيق قائلا
فعلا البت عايزة تهرب من هنا مش حابه تواجه حد
ابتسم حليم قائلا
انت عبيط مين قال ان ميارا مبتعرفش تواجه تعرف اني متوقع انها هتواجه الست دي أكثر مني
واستطرد بخبث قائلا
و هترجعها من مطرح ما جت ندمانه انها جت أصلا أنا واثق من أختي جدا قويه من صغرها
ثم ابتسم بفخر قائلا
وطبعا الفضل كله يرجع لماما ثريا كانت دايما تقولها ارفعي راسك يا ميارا انتي بنت ثريا اليونانيه ولذلك ميار زعلت انها مش بنتها فعلا
واستطرد بحزن قائلا
ومن يوم ما عرفت لغاية النهارده حاسه انها في كابوس وأنا كمان
ابتسم نور وربت علي كتفيه قائلا
أنا عارف ان ماما ثريا عندك انت بالذات حاجه تانيه دي دايما تقول انك متسمي علي اسم عبد الحليم
ثم لوى ثغره قائلا
تبقي مزعلها وأول ما تقولها ازيك تبقي طايرة من السعاده المهم أنا معاك لغايه ما ربنا يريح قلبك
تنهد حليم قائلا
ياريت يا نور نفسي فعلا أرتاح
رد عليه نور ليطمأنه ولكن كان يراوده القلق
ان شاء الله قريب
حب خلق بدايه بقلم مروة محمد
flash back
عندما حملت ثريا حليم نظر سراج اليها واليه باندهاش فقد صمت حليم في أحضانها تحدث سراج قائلا
سكت في ايدك
نظرت اليه ثريا و أدمعت أعينها قائله
هتعمل ايه سراج كل مرة علشان تسكته
تنهد سراج قائلا
ممكن يفضل معاكي هو و ميارا
أعطته الطفل مرة أخرى قائله
بلاش تستغل عاطفتي ناحيته يا سراج أنا هربي اولادي بس
أغمض سراج عينيه بمرارة قائله
يا ثريا علشان خاطرى وبعدين ما أنا كمان المفروض أبقي جمب اولادي التانيين احنا مهمين في حياة بعض
وحاول ان يفهمها انها لن تقدر بمفردها و يشعرها بالعجز قائلا
في حاجات انتي لوحدك مش هتقدرى عليها لكن وأنا معاكي هنقدر سوا
جاهدت ألا تهبط دموعها ولكن دون جدوى و انتحبت قائله
ولو هي رجعت ظهرت وطلبت أولادها لو انت جيت قلت ليا لا مؤاخذه يا ثريا دول أولادها هتاخدهم مني
ثم استطردت بۏجع قائلا
وانت عارف كويس ان ببقي ازاي اما بتعلق بحد ولا هتفكر في نفسك وبس ساعتها وتقول دول حقها
تنهد سراج بتعب قائلا
استحاله أنا ممكن أعمل أي حاجه تريحك أنا ممكن أكتبهم باسمك والله اقدر
رفعت ثريا سبابتها قائلا
سراج اوعي تعمل كده ده حرام لو خالفت شرع ربنا والقانون أنا مش هخالفه علشانك حتي لو هشهد ضدك
نظر اليها سراج بقله حيله قائلا
أنا نفسي أضمن ليكي وليهم عيشه بعيده عنها علشان لما أموت وهي تظهر متبقيش في صراع معاها
ثم وضع يده علي صدره قائلا بحسره
زى ما أنا بقيت في صراع بين حبي ليكي وحملها خيرتني بيني وبينك من لحظه ما حملت
ثم هز رأسه پضياع قائلا
و مرضتش ان الاولاد يبقوا بينك وبينها أنا غبي وقلت حقها
ثم ضم حليم يقبله قائلا بحزن
فهمت غلط يا ثريا أنا كنت مفكر ان لما أشتال عيل مني هرتاح مش هتعب وأدفع تمن غلطي معاكي
وانسابت دموعه قائلا
نفسي أعرف ازاي قدرت تكون بالجبروت ده وتهرب بعد ما ولدتهم
استكملت ثريا بكائها قائله
انت السبب يا سراج لما كانت قالت الكلام ده و خيرتك بينك وبيني كان ممكن مش تسيبني تجيني من وراها بس انت ما صدقت تخلص مني يا سراج
واستطردت بحزن قائله
لما اجيت هنا
أخر مرة أنا كنت طاير من السعاده وكان نفسي أقولك ان أخرة صبرى جبر
تحدث سراج بأسف قائلا
أسف أسف يا ثريا لو رجع بيا الزمن همسك فيكي بايدي و أسناني
ردت ثريا تؤنبه قائله
انت أناني يا سراج
هز رأسه يوافقها الكلام قائلا
معاكي حق ما فكرتش غير في نفسي بس اعطيني فرصه تانيه أرجوك دول طفلين يا ثريا
نظرت اليه ثريا والي الأطفال وقد رق قلبها قائله
اعطيني وقت جايز أنا بنفسي منك أطلب كده بس مش تضغط عليا الفترة دي
تنهد سراج قائلا
حاضر بس خديهم عندك علي بال ما أروح أجيب كل اللي يخصني في القاهرة و أظبط حياتي هنا
هزت رأسها برفض فهي تعتقد أنها حيله منه لتلزيق الأطفال لها والهروب فاعترضت قائله
لا يا سراج مش هقدر انت ممكن تفضل هنا وبعدين تجيب حاجات من القاهرة
ابتسم سراج بسخرية قائلا
مش عايزة تاخديهم أسبوع عندك ويا ترى مش هتحبيهم زى أولادنا
نظرت اليه بلوم وعتاب قائله
ياريتك يومها عطيني فرصه للكلام زى ما بتسمع ني دلوقتي ياريتني أنا وقفت وقلت اني حامل يمكن كنت فضلت في حياتك وتتغير حاجات كتير
ثم نظرت الي الاطفال قائله
لو شاء القدر وبقيت أن الماما بتاعتكم هيكونوا عندي زى أولادي و أكتر بس لغايه اليوم ده سيبني علي راحتي سراج
و تنهدت بتعب قائله
أنا تعبانه كتير
تنهد سراج بهدوء قائلا
خلاص يا ثريا بس علشان خاطرى متتأخريش عليا انتي قلبك كبير و قولتيلي قبل كده انك مش بتحبي تزعلي حد منك كتير
واستكمل قائلا نبره استعطاف تتملكه
مش يهون عليكي الأولاد مش هتاخديهم بذنبي المهم يا ثريا أننا فيا عيوب بس أنا وأولادي محتاجين ليكي
واستطرد قائلا
لكن لو عايزة الاولاد وأنا بلاش مش مشكله أنا بعتك زمان وده حقك ثريا خلي بالك من أولادنا كلهم أنا حاسس ان أجلي قرب
وتنهد بتعب قائلا
أنا عايز أموت مرتاح اللي جبتيهم واللي غيرك جابتهم واللي انتي هتربيهم كلهم وده أنا واثق منه احنا حقك يا ثريا
و ابتسم قائلا
وبعدين هما محظوظين ان انتي اللي هتربيهم
تنهدت ثريا قائله
أيوه كل مرة نفس الكلام مش بتتغير يا سراج قلت انت من سنه انك خاېف ټموت
حزن سراج تتضايق من ردها قائلا
عايز أقولك حاجه يا ثريا يمكن مرضيتش أحرجك بيها انتي لما طلبتي من والداك يحول فلوس العمليه التانيه كلمني و هزقني
و ابتلع غصه بحلقه قائلا
عارفه كان ايه احساسي
قطبت ثريا جبينها قائله
ايه اللي بتقوله ده يا سراج
زفر سراج بحنق قائلا
قالي انت هتكبرني يا سراج أنا مش عايز أبقي جد وان كان علي نفسيه ثريا هناخدها عندنا سنه ترتاح
ثم ابتسم بسخرية قائلا
بس أنا اتمسكت بيكي وفي نفس الوقت كرامتي ۏجعاني كانوا مفكرين بشحت منهم مسكت نفسي بالعافيه بس صممت أرجع كرامتي قدامه
وحملها الذنب قائلا
ولما جيتلك وقلت ليا هتسافرى ليه زى ما يكون بتصدقي علي كلامه
نظرت له ثريا بلوم وعتاب قائله
لا يا سراج انت كنت جاي حاسم قرارك أنا سهلت عليك الموضوع وأنا غلطانه اللي طلبت من بابا فلوس
و أتبعت حديثها بحب قائله
بس كنت بحبك وعايز منك أولاد
ابتسم سراج بسخرية قائلا
كنتي فين الجنون في الحب اللي اتفقنا عليه
حاول أن يقترب منها ولكنها بعدت عنه
أوعدك ان سراج يرجعك لنقطه الجنون تاني
زمت شفتيها قائله
انت متفائل أوى قول يا رب
تنهد بحنان قائلا
بقول والله مش بكل ولا بمل
أغمضت عينيها بمرارة قائله
امشي بقي يا سراج
تنهد سراج قائلا
حاضر رغم اني مش قادر من أول ما شفتك و اطمنت انك ما سافرتيش وأنا مرتاح كأني هنام النومه الأخيرة
ثريا كانت تسترجع