رواية بقلم مروة محمد
الهاتف وبحث عنها وجدها قائلا
أهو يا بابا الرد أهو
انتزع حليم الهاتف من يد زياد وتمعن النظر في المشكله وحلها
دي حل المشكله يا جماعه علشان محدش يقول اني بألف من علي مزاجي كله من جوجل والله نسخ ولصق
أما في مثل حالتك أختي الكريمة فيتم أخذ عينة الحمض النووي من كليكما أنت و أخيك فإذا تطابقت العينتان تمام التطابق يعني ذلك أنكما أخوين من الأب و الأم وإن تطابقت في شق واحد واختلفت في الشق الآخر معنى ذلك أنكما أخوين ولكن لستما أشقاء وفي حاله عدم التطابق في أي شق معني ذلك أنكم لم تكنوا أخوة
تمام
ولكن زياد كان في حاله اندهاش و لتفهم خطاب حالته ويردد قائلا
انت عايز تعرف الليله فيها ايه صح
ابتسم حليم بسخريه قائلا
ها يا زياد مستغرب اني عايز أتأكد من أصلي بس أنا مش محرج ولا مستصعب الموضوع طالما بدور علي حقي
حب خلق بدايه بقلمي مروة محمد
انصرف حليم و دلف خطاب الي غرفته هو وذكرى فوجدها شارده ولم تنام كعادتها عندما تشعر أنه اقترب من الغرفه للنوم فابتسم بخبث قائلا
انتبهت ذكرى اليه قائله
ليه كذبت عليه يا خطاب
زفر خطاب بحنق قائلا
أنا قلت كل الحقيقه يا ذكرى
هزت رأسها برفض قائله
مش دي الحقيقه يا خطاب
اقترب منها خطاب قائلا
انتي ليه مش عايزة تنسي الماضي اذا كان صاحبه عمرك نسيت
ابتسم ذكرى بحزن وضعف قائله
أصل أنا ذكرى يا خطاب وافضل طول عمرى فاكرة كل حاجه لغايه ما ربنا يجيلي حقي منك
عاد حليم الي منزله وجد الجميع نائمون حتي نور ز ليتنهد براحه ويذهب الي غرفه مغلقه تفتح للتنظيف فقط وليست ممنوعه علي أحد لأنه يوجد بها ذكريات والداه دلف اليها وقام بأخذ صوره و احتضنها و غط في ثبات عميق يأتيه صاحب الصورة في منامه قائلا بجمود كأنه حزين منه
ارفع راسك لفوق يا حليم مش علشان انت ابني لا علشان ثريا هي اللي ربتك بص لكل الناس وانت فخور اوعي تحط راسك في الأرض
زفر حليم بحنق ليتضايق سراج قائلا
مفيش فايده فيك يا حليم تبيت زيي لو كنت سمعت كلام ثريا وصبرنا مكنش ده بقي حالي بس برضه لو كان ده حصل مكناش نشوفكم انت ولا أختك
ثم صمت و أضاف قائلا
بس يالا اللي حصل حصل أنا عايزك قوى اتعامل مع الكل عادي علي انك ابن ثريا و وترتاح صدقني
طبعا انتم شايفين اني وحش بس زى أي راجل مش بيعجبني اللي في ايدي
عقد حليم ما بين حاجبيه قائلا
هو انت اتجوزتها علشان تخلفنا
أغمض سراج عينيه قائلا
أيوه
عقد حليم ما بين حاجبيه قائلا
مش أنا واختي أصغر من نور وهاجر يعني انت مكنتش محتاج للخلفه
ابتسم سراج بمرارة قائلا
لا كنت محتاج أنا اتجوزت منها بعد محاولات كتيرة لثريا للخلف بس ربنا مكنش رايد لكن اراده ربنا فوق كل شئ
هو انت مكنتش تعرف ان ماما ثريا حامل في أخواتي أصل بصراحه جدي اللي هو بابا ماما ثريا قالي كده
تنهد سراج قائلا
لا مكنتش أعرف بس عمك خطاب كان عارف و خبي عليا هو احترم رغبتها
ابتسم حليم بمرارة قائلا
وأنا اللي كنت مفكر انه احساس سلبي عندي أنا كنت حاسس بده كله مش عارف ليه
احتضنه والداه في أحلامه قائلا
حليم كل احساسك في محله ما عادا انك مش ابني عايزاك متعملش التحليل وتخلي بالك من أختك ومن نور وهاجر ومن ثريا
و اعتصره قائلا
مهما حصل اثبت ووقف العيله اللي تعبت فيها ثريا طول عمرها كان نفسها يبقي عندها أولاد وربنا جبرها حتي لما ظلمتها سابتني لربنا اللي أخد لها حقها
و حذره قائلا
اوعي تزعلها في يوم وافضل خليها ترفع راسها بيكم أي حاجه في الدنيا مش هتعوضك حضنها هتلاقي نفسك بتلف لفتك و بترجع ليها
و ابتسم ابتسامه تقطرت فيها دموعه قائلا
هي خلقت ليكم بدايه و وصلتكم لنهايه أجمل بس أحلي بداية انت حقك تفتخر ان الست دي ربتك انت و أختك
ابتسم حليم بثقه قائلا
ثريا ربت راجلين وبنتين ما حدش يقدر يوفيها حقها
ابتسم سراج مفتخرا به وقال
دايما عايزك تقول الكلام ده
هز حليم راسه قائلا
حاضر وأكيد أنا بقوله ديما علشان كده كنت حابب أعمل التحليل علشان لو مطلعتش ابنها علي الأقل أبقي ابن جوزها
و وعده قائلا
وأول ما هطلع ابنك صدقني هطير من الفرحه
ابتسم سراج بقله حيله قائلا
كنت عارف
ان زيارتي ليك دي ملهاش لزمه انت حر بس حاسب وانت بتعمل كده ټضرب حد في قلبه
هز حليم رأسه خوفا ألا يعود زيارته مرة أخرى و انتفض قائلا
طب قول انت عايز ايه وأنا أعمله بس اوعي متجيش تاني
مجيتك دي ريحتني
ابتسم سراج قائلا
عمل اللي نفسك فيه
لو حللت أول ما النتيجه تطلع اكتمها في قلبك سواء بالخير أو بالشړ ده اللي طالبه منك
و حاسب وانت بتعمل كده ټضرب حد في قلبه
انتهي الحلم أحلامنا جزء من الواقع الذي يحاربنا طوال يومنا بعضكم لم يقتنع بهذا الحلم ولكني مقتنعه به تمام الاقناع أنا مثلا تراوضني أحلامي التي هي جزء من يومي
استفاق حليم من حلمه وهو ما زال محتضنا لصورة والداه تنهد بقوة قائلا
حاضر هعمل كل اللي قلت ليا عليه بس ابقي تعالي تاني انت بتوحشني أوى
تفحص هاتفه ليجد رسائل عديده من وئام رغم جرحه لها وتذكر كلمه والداه
تذكر أنه جرحها وبدور شعور ضغط علي زر الاتصال لتجيبه علي الفور كما لو كانت تنتظره ولما لا وهي دائما بانتظاره حتي في لحظات اهماله توتر عند سماع صوتها و ارتبك قائلا
مش قصدي ضړبت الرقم بالغلط
أغمضت عينيها فهي تعلم جيدا أنه ېكذب لأن حليم ليس بالشخص اللعوب الذي يهاتف الناس بتلك الساعات المتأخره ولكنها تحمالت علي نفسها وسألته قائله
انتي بتكدب عليا ولا علي نفسك
تنهد بتعب قائلا
كنت
بتصل بصاحبتي ونسيت احذف رقمك
ابتسمت وئام بمراره قائله
بلاش تحذفه يا حليم مسيرك تحتاجه و أهو فرصه أرد الضربه اللي في قلبي منك ليك
بدون شعور سألها قائلا
لسه بتحبيني
شهقت بۏجع قائله
مع الأسف انت علمت علامه كبيره و ضربتك كانت زى الحفره تصبح علي جنه يا أحلي حب حسيته في حياتي
مروة محمد نوفيلا حصرى ل موكا سحر الروايات
كان جميع من بالمنزل نائمون عدا ثريا التي شاهدته وهو يدلف حجرة والداه لتذهب هي الأخرى الي حجرتها مع سراج وتجلس علي فراشها وتعود بذكريات هذا اليوم الي الخلف الي يوم عرسه عندما تنهدت بحزن قائله
flash back
خلاص يا سراج هتتجوز
ابتسم سراج ابتسامة مرتعشة قائلا
أه يا ثريا بس والله أنا ممكن أتراجع علشان متبقيش موجعة
حاولت ايقاف سيل الدموع يعلم بۏجع قلبها ومع ذلك يتمادى ليحتضنها قائلا
احنا العمر قدامنا كتير يا ثريا وأنا ليكي بس ده جواز لسبب مش جواز حب زيك مرة من نفسي يا ثريا نفسي في حته عيل خاېف أموت وأهلي ياخدوا اللي ورايا واللي قدامي
ثم وضع يده علي قلبه قائلا
أنا حاسس اني أجلي قرب مش عارف ليه نفسي أجيب ولد و أسميه حليم علي اسم عبد الحليم اللي بتحبيه علشان خاطرى متزعليش مني
شددت ثريا علي أحضانه قائله
انت راجع ليا يا سراج وان شاء الله تجيب حليم وتجيب ولاد حلوة كتير بس اوعي هي ترفض اسم حليم علشان خاطرى
هز سراج رأسه برفض قائلا
متقدرش أنا اللي اكتب اسمه أه يا ثريا لو أطول اكتبك في خانه الأم
ابتسمت ثريا بمرارة قائله
اوعي يا سراج أنا فاكر حكاية الست اللي جوزها عمل كده و قهرها اوعي تقهر حد علشاني
أخرجها من أحضانه ينظر لها بافتخار قائلا
أي واحده في مكانك هتطلبها لكن انتي لا بس أوعدك ان اولادي هيقولولك يا ماما أول ما يتولدوا انتي أول واحد هتشيلهم
ززاد بثقه قائلا
قبل أمهم
ثم احتضن يدها وقبلها قائلا
وقبلي أنا كمان
ابتسمت ثريا قائلا
كل ده يا سراج عشاني هو انت هتبقي مركز ساعتها
تنهد سراج قائلا
هركز علشانك أنا لو أقدر أعملك يومها أكتر من كده هعمل بس انتي مترفضيش تيجي زى ما انت عامله النهارده
واستطرد يترجاها قائلا
كمان عايزك تبقي تنزلي القاهرة و تقعدي معانا ولو حملت اعملي حسابك هتقعدي معانا طول فترة الحمل
قامت بعدل رباطه عنقه قائله
ابقي هاتها هنا يا سراج مش بحب القاهرة بحب اسكندريه
ثم ابتسمت قائله
أنا عامله زى السمك لو طلع من الميه ېموت
ابتسم سراج قائلا
تعرفي اني زيك ما تتصوريش أنا مش بحب أسافر هناك ازاي
ثم ابتلع ريقه قائلا
قلبي هنا معاكي يا ثريا ربنا ما يفرقني عنك أبدا
هزت ثريا رأسها قائلا
يارب سراج يسمع منك بس ده متوقف عليك انت
نظر اليها بحزن وباحساس أنه لم يوصل عهده لها وردد قائلا
مټخافيش يا ثريا أنا هفضل علي عهدي ليكي خلي عندك ثقه اني مهما لفيت هرجع ليكي
و أضاف قائلا
حتي لو جابتلي دسته انتي الأساس مش هي
نظرت له بلوم وعتاب قائله
حرام يا سراج أنا مش هبقي مرتاحه وانت مش بتعدل بلاش توجع حد فينا أفضل
تنهد سراج قائلا
والله يا ثريا لولا النصيب مكنتش عملتها أنا زى ما يكون ماشي و سايب قلبي معاكي اصبرى اصبرى عليا أرجوكي
واستطرد بۏجع قائلا
وكفاية ۏجع قلبي عليكي
نظرت له ثريا برجاء قائله
ينفع تاكل معايا يا سراج قبل ما تمشي
استصعب سراج الموقف قائلا
ينفع بس أنا كده مش هقدر أسيبك هفضل متبت فيكي أكتر
وضعت يدها علي صدرها تترجاه أكثر قائله
علشان خاطرى نفسي أكل معاك مش هاكل اليوم كله لو مأكلتش معاك
هز رأسه بايجاب قائلا
حاضر بس أبوس ايدك يا ثريا اهتمي بنفسك وأنا مش موجود علشان خاطرى أنا لو ليا خاطر عندك
ثم هز رأسه بضعف قائلا
متخلنيش أندم اني فايتك و ماشي حلفتك باللي خلقك
فاقت من شرودها و ابتسمت بمرارة تريد توقيف الزمن عند تلك اللحظه
يأتيها اتصال من خطاب فعقدت حاجبيها بقلق وردت عليها ليجبيها قائلا
متزعليش مني يا ثريا النهارده نور عرف جزء من حقيقه ولاء
شهقت ثريا وقالت
ازاي ده حصل
رد عليها بشماته قائلا
نور ضغط علي زياد بس قالوا انها هربت مع عشيقها بس
تنهدت ثريا براحه ولكن ما زال يرواضها القلق و حذرته قائله
مش مهم دي غلطتك انت حاكي لابنك المهم حكايتك معاها ممنوع ابنك يعرفها
ضيق عينيه يسألها قائلا
ولو عرفها ايه اللي هيحصل انتي ناسيهالموضوع في صالح مين
زفرت بحنق قائله
فاكرة بس العيار اللي ميصيبش يدوش يا خطاب
وأغلقت هاتفها في وجهه پغضب لأنه حذرته مرارا وتكرار أن يتصل بها في مواعيد متأخرة لأنها لن تنسي يوما أنه كان يريدها وبشده
حب خلق بدايه بقلم