حكاية رحلة اثام بقلم منال سالم
سقط الأخير في فخ استفزازه اشټعل وجهه بحمرته الحانقة ليتبع ذلك لوما شديدا منه ومصحوبا بالټهديد المتواري ولو بابا عرف تفتكر هيسكت عن المسخرة دي تمطى شقيقه بذراعيه لينفض الكسل عنه ثم قال فؤاد باشا مشغول بمشاريعه واستثماراته مش هيركز مع التفاهات دي أسلوبه المستهتر وغير المبالي بتبعات رعونته جعله أكثر تحفزا ضده فهدده صراحة عله يرتدع إنت عارف كويس إنه لو شم خبر مش هيرحمك قست تعابير مهاب بشكل مخيف ونظر له قائلا بتحد وإنت عاوز تقوله اتفضل أنا مش حايشك حاول أن يظهر اهتماما زائفا بشأنه فادعى أنا عاوز مصلحتك يا مهاب من زاويته منحه هذه النظرة المخيفة ليرفع بعدها يده ويضعها على كتفه ضاغطا عليه قليلا بقوة قبل أن يهتف اطمن أنا سايبلك كل حاجة ومسافر متقلقش من ناحيتي بلع ريقه وقال إنت فاهم غلط فهم طبيعة شخصيته المراوغة لم يكن بالأمر العسير عليه بدا كالكتاب المفتوح قبالته يستطيع مطالعة أسطره مهما حاول ادعاء الغموض أو الطيبة لم يزح مهاب يده من على كتفه بل أبقى أصابعه تضغط عليه بخشونة مؤكدا بهدوء يدب الخۏف في النفس لأ أنا فاهمك صح إنت عاوز تفضل طول عمرك ابن فؤاد باشا المفضل اللي ماشي تحت طوعه وأنا هسيبلك الساحة ومش هحرمك من ده اختبأ سامي وراء عصبية مصطنعة وصاح ملوحا بذراعه بعدما ابتعد عنه شقيقه الأصغر خليك كده مش عارف مصلحتك فين لم ينظر تجاهه ومشى بتؤدة ناحية الحمام وصوته يصيح به لو خلصت محاضرتك ماتنساش تقفل الباب وراك بالكاد كظم سامي غضبه وسحب شهيقا عميق يخنق به الڠضب المندلع في أعماقه فغيرته منه لا تزال كما هي مشټعلة ومتزايدة طرد الهواء على هيئة زفير بطيء وردد بما بدا شبيها بالوعيد استحمل يا سامي كلها كام يوم ويمشي وساعتها هتبقى إنت الوريث المنتظر لإمبراطورية الجندي الفصل
عقول الرجال ويجعلهم يتلهفون شوقا على