حكاية رحلة اثام بقلم منال سالم
ما تطل عليه نافذتها الصغيرة وهذا الصوت المحتقن بداخلها يردد في نقم هو أنا كنت ناقصة واحدة زيها مضت ساعات مكوثها بالطائرة بطيئة للغاية لم تسلم خلالها من لسان ابتهال الثرثار فقد كانت تملك طاقة كلامية لا تنضب أبدا وعلى قدر طاقة تحملها حاولت تهاني تجاهلها وتعاملت معها بجفاء ورسمية بحتة لكنها لم تفهم بالتلميحات المبطنة ولا بالإشارات المعلنة حيث واصلت تحريك فاهها لتحكي في أي شيء وكل شيء ما إن انتهت كلتاهما من إجراءات الوصول حتى أسرعت تهاني في خطاها لتبتعد عنها لكنها كانت كظلها لحقت بها
الآخرين بسلاسة لذا بلا عناء