السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الصياد الفصل الثاني

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

انها بتعرف تطبخ اهو الواحد زهق من الدليفرى ومبقتش فاضى اطبخ وانا اللى كنت فاكرها من بتوع بابى ومامى طلعت ست بيت اهى
قاطع حديثه خروج نوران وهى تحمل الاطباق الفارغه وتذهب بهم الى المطبخ وتبدا فى غسيلهم
سليم..لا ادهشتينى الصراحه انتى بنفسك هتغسلى المواعين 
نوران..وليه لا متعودتش اسيب مكانى حاجه مش نضيفه
سليم..طيب تعالى شيلى الاطباق دى واغسليهم بالمرة واهو تعملى بلقمتك على ما ادخل اريح شويه
لم ترد نوران عليه ونظرتها كانت خير رد على كلامه فنظرته تكاد تحرقه حيا ولكنها قالت بهدوء 
عايزه اتكلم معاك شويه لو سمحت 
سليم بنبره جامده ..بعدين يا انسه انا تعبان وعايز اريح شويه وتركها وذهب
نوران وهى ټضرب بقدميها مستفز ورخم
خرج سليم وتحدث بسخريه قائلا
..وبارد كمان بطلى خبط فى الارض عايز انام وبعدين الارضيه غاليه اهمدى شويه وتركها وذهب وهو يبتسم على اعمال الطفله التى رماها القدر فى طريقه
غسلت نوران الاطباق ونظفت المطبخ ووجدت ان هند تعمل على حاسوبها فى الغرفه فلم ترد ازعاجها 
نوران..انا هفضل هنا كتير ولا ايه احسن حاجه اخد المفتاح من وراه هو دلوقتى زمانه راح فى سابع نومه واخته جوه حاطه السماعات فى ودانها مش حايه بحاجه 
وبالفعل ذهبت الى غرفته وجدته يصدر منه اصوات
نوران..كمان بتشخر وانت نايم وذهبت لتفتح درج الكوميدينو لترى المفتاح ولم تكن تعرف انها فى شقه ضابط المخابرات الصياد كما يلقبونه كان يعرف انها سوف تفعل ذلك لان خبرته تقول انها من النوع الذى لايستسلم للامر الواقع بسهوله فامسك يدها عندما كانت تضعها اسفل الوساده التى ينام عليها
شهقت نوران من الخضه عندما وجدته يمسك بيدها
سليم بهدوء .بتعملى ايه يا قطه 
نوران بتلعثم..ب بشوف النور قاطع ولا لا
سليم بخبث....نور ايه اللى بتشوفيه تحت المخده
نوران ..لا انا كنت بشوف نور الاباجورة شغال ولا لا فايدى جت بالغلط تحت المخده
ضحك سليم عليها بشده
نوران باستغراب انت بتضحك على ايه
سليم وقد ادمعت عيناه من كثره الضحك..اصل بصراحه انتى لاعرفتى تكذبى حلو ولا عرفتى تاخدى المفتاح
نوران بتوتر..مفتاح ايه
سليم بخبث..ده اللى لفت نظرك وملفتش نظرك انى قلت انك بتكذبى
نوران بتلعثم وظهر التوتر جليا عليها 
انا مكذبتش انت اللى مش عايز تصدق ودى مشكلتك انت حر 
نظر لها سليم بجمود قائلا 
انتى كنتى داخله تاخدى مفتاح الشقه علشان تهربى وانا نايم
نوران بهدوء..بصراحه اه
سليم..وعايزه تهربى ليه قلتلك لازم اتاكد من كلامك الاول
نوران..يعنى اهرب من سجن عمى علشان ادخل السجن بتاعك
سليم..انتى اللى دخلتى بمزاجك لما ركبتى معايا العربيه بس الخروج بقى بمزاجى انا 
ابتعدت نوران عن السرير قائله
لازم امشي من هنا وانت لازم تسيبنى 
وجاءت لتخرج امسك يدها قائلا
استنى بس هتخرجى من هنا بس مش دلوقتى 
دفعته پعنف للخلف قائله قلتلك سيبنى انا لازم امشي من هنا ولم تكمل حديثها ووضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها
اما هو زفر بنفاذ صبرا منذ ان انقذها من عمها وابنه واحضرها معه الى شقته وهى تحاول الهروب منه وهو لن يتركها حتى يعرف ما قصتها هل ما اخبرته به حقيقى ام لا او هذا هو ما يحاول اقناع نفسه به فهو لا يعرف لما ينجذب اليها بهذه السرعه هو ضابط المخابرات الذى تعلم ضبط النفس والتحكم بالذات ولكن عندما يتعلق الامر بها ينسي كل ما تعلمه والسبب هذه الفتاه التى تبكى امامه
حاول التحكم فى نفسه اكثر من ذلك قائلا وهو يمسح وجهه بنفاذ صبر
يا بنتى كفايه عياط بقى واهدى هو انا هكلك يعنى 
مسحت دموعها بسرعه وقالت بلهفه
طيب هسكت بس سيبنى امشي من هنا ارجوك انا مطلعتش من سجن عمى وابنه علشان ادخل سجنك انت 
تنهد بتعب من مجادلتها وقال
قلتلك مفيش خروج من هنا لغايه ما انا اسمح بكده ولغايه ما اسمح بكده تقعدى مؤدبه علشان متغباش عليكى ثم سكت قليلا ينظر الى تعابير وجهها الخائفه فابتسم بمرح وهو يتلاعب بحاجبه حتى يخفف من حده توترها قائلا
وبعدين ماله سجنى هو انتى تطولى تبقى فى سجن سليم الصياد 
نظرت له برهبه وهى تردد كلماته داخل نفسها قائله 
يالهوى هو انا خلصت من عمى الاقى سليم الصياد ده كمان وايه الصياد ده كمان الاسم ده مش مريحنى ايه اللى عملتيه فى نفسك ده يا نوران
فى منزل عثمان القناوى
وهدان

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات