السبت 28 ديسمبر 2024

حكايات ليله من الچحيم

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

سكاكين بتقطع فى كل جزء من جسمى .... عظامى كلها بتصرخ من الالم
انا فين.... المكان ضلمه.... ضلمه قوى...
مديت ايدى وبدات ازحف على الارض....
الارض كانت بارده قوى وكانها منحوته فى الصخر
حاسس انى جوه كهف قديم...
فيه اصوات حد حواليا ....
انا مش لوحدى ده شى مؤكد
طيب انا ايه اللى جبنى هنا
حاولت امسك اعصابى وبدات ارجع بذاكرتى

احاول افتكر انا ازاى وصلت هنا... ازاى
فيه مثل لقديم بيقول ان الڼار بتندلع من مستصغر الشرر المثل ده صحيح لكن الصحيح اكتر ان فيه حاجات كتير ملهاش تفسير او حتى ليها سبب عشان تحصل...
مجرد ان مقدر ليها تحصل فبتحصل...
تحصل ازاى.... وليه .... مش مهم
اسمى ماهر.... عمرى 24 سنة... عايش فى قرية صغيرة تقع على الطريق السريع الرابط بين المنصورة ودمياط...بشتغل محاسب فى محل مفروشات
فى اليوم ده انا كنت راجع من الشغل متاخر عن كل يوم الساعة دلوقتى 1 بعد نص الليلالجو كان برد و جسمى كان بيرتجف
قفلت الجاكت كويس وحاولت اسرع من خطوتى
انا ماشى دلوقتى بمحازة الطريق السريع
الطريق كان عتمة قوى ومكنش فيه عربيات بتعدى فى الوقت ده
فجاة ضوء شديد سطع فى عينى...زغللها
واضخ ان دى عربية ملاكى ونورها العالى كان قوى وضارب فى الطريق
مش عارف ليه بس حسيت بشوية حقد ناحية اللى جوا العربية
مديت ايدى على الارض ومسكت حجر صغير ولما قربت العربية منى حدفته ....
حدفت الحجر على العربية
ايه اللى حصل بعد كدا.... مش فاكر كل اللى انا فاكره ان العربية اتحولت لغراب اسود كبير...حجمه قد حجم العربية
غراب قبيح الوجه كانه مخلوق من ڼار الچحيم....
الغراب طار فى السماء....
طار عالى قوى لدرجة ان جنحاته اخفت القمر وراها ....
فجاة صړخة مخيفة خرجت منه....
كانت اكتر صړخة مخيفه سمعتها فى حياتى
مستحيل الصرخه دى تكون صرخه غراب....
انا مش هستنى .... انا لازم اهرب من الشيطان ده....
جريت...جريت بكل قوتى
لسه الغراب پيصرخ كانه بينادينى....انا حاسس انه بيقرب منى...حاسس بالهواء الخارج من جنحاته بيضرب فوق دماغى....مخالبه السودا لمحتها فوق راسى
رفعت راسى لفوق وانا حاسس ان قلبى هيقف من الړعب
عينى جت فى عينه
عينيه كانت حمرا بلون الډم... كانت بطق شرار احمر
حاولت افلت منه لكن رجلى اصطدمت بحجر فى الارض ...
بدات اتدحرج على الارض بسرعه رهيبه
جسمى كله اتملا چروح
الالم كان فظيع
حاولت اقوم اقف بسرعه لكن الغراب مدنيش فرصه وھجم على....
مخالبه الكبيرة ثبتتنى فى الارض
اخر حاجه شفتها كان منقاره وهو بيتجه ناحية دماغى
بعدها الدنيا ضلمت....
كل شى من حواليا اختفى ...
الاصوات كلها وقفت و...
و لقيت نفسى هنا
برضه انا لسه موصلتش لتفسير وجودى فى المكان ده
المكان بدا ينور...
لا مش نور مصباح او كشاف
الحيطان نفسها كانت بتشع نور خفيف لكنه نور قدرت من خلاله اشوف اللى انا فيه
لكن اللى انا شفته مخلنيش اطمن
بالعكس خلانى اخاڤ...اخاڤ اكتر
كان فيه تلات رجال مرمين على الارض وواضح من ملامحهم انهم مرعوبين زى حالاتى...او حتى يمكن اكتر
كنا جوه اوضه صغيره حيطانها بتشع نور و لونها تقريبا بنى او احمر مقدرتش احدد بسبب ضعف الاضاءه
الاوضه كانت فاضيه مكنش فيها قطعة اثاث او حتى قطعة مفروشات
الاوضه كانت من غير ابواب
مكنش ليها ابواب
ازاى ده... اوضه من غير ابواب
طيب ازاى داخلنا ومين دول اللى معايا
اتجمعنا احنا الاربعه فى نص الاوضه على هيئة حلقة او دائرة بمعنى تانى
الشى المشترك بينا ان احنا خايفين ومش عارفين ازاى جينا هنا
كمان فيه شئ تانى مشترك اكتشفته بعدين... هتعرفوه فى الاخر
وبدا اول واحد من التلاته يتكلم
كان شاب عنده 20 سنه باين من طريقة كلامه انه متعلم تعليم اجنبى وواضح من ملابسه وكمية الخواتم الدهب انه غنى
الشاب قال 
اسمى هانى عندى 22 سنه عارفين اللى بيقولوا عليهم موالدين وفى بقهم معلقه دهب انا واحد من دول
اتعلمت فى الخارج وعشت معظم حياتى بره مصر لسه راجع القاهرة من حوالى سنة تقريباانا مش عارف انا جيت هنا ازاى لكن كل اللى انا فاكره انا هحكى ليكم عليه
بيقولوا ان الانسان بيحس بمۏته قبل ميعاده ب 40 يوم وانه بيكون مېت بس مش حاسسكنت راجع من سهرة جميلة...سهرة من السهرات اللى بيتعمل فيها كل حاجه...حاجه بقى حلوه حاجه وحشه المهم انى انبسط وخلاص
لما رحعت رميت نفسى على السرير
ڠرقت فى نوم عميق...نسيت

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات