السبت 28 ديسمبر 2024

حكايات ليله من الچحيم

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

اقولكم انى عايش فى بيت لوحدى
نمت قد ايه ...مش عارف لكنى صحيت على صوت بينادى عليا من بره
يا هانى....يا هانى
الصوت ده انا عارفه
عارف مين صاحبه
ده صوت والدى...
انا متاكد انه صوت والدى
لكن والدى مېت...
ايوه مېت من حوالى سنتين
طق طق طق
فيه صوت خبط على الباب
انا مش هفتح الباب ...مستحيل
صړخت بصوت عالى
انت مين... مين اللى بينادى
صوت والدى جه واضح اكتر من اول مره
افتح يا هانى... افتح.... انا ابوك
ابويا ...ازاى...
حسيت بكل شعر جسمى بيقف
مشيت ناحية الباب
الباب كان حديد ومتغطى بزجاج ملون
انا قادر انى شوف خيال اللى واقف وراء الباب
الخيال كان بيهتز بطريقه غريبة
كان بيتموج زى امواج البحر
مستحيل ده يكون ابويا.... ده اكيد عفريت او شيطان متجسد فى هئيته
بعد ما كنت ماشى ناحية الباب بدات ارجع لوراء...
ارجع بسرعه
الخيال بداء ينسحب من وراء زجاج الباب
لا مكنش بيختفى ده كان بيزحف من تحت عتبة الباب....
كان بيدخل عندى
الخيال زحف من تحت عتبة الباب واحده واحده وبدا يتجمع قدامى
ايه اللى بيحصل
حاولت اجرى لكن حسيت ان رجلى تحولت لعمدان من الخرسان
مش قادر اتحرك
الخيال بدا يتجسم اكتر
بقى بالضبط على هئية والدى
لكن مش هو والدى اللى اعرفه اللى انا شايفه نسخه قبيحه منه
ملامحه مليانه الم وعذاب
مد ايده ناحيتى وبصوت مخيف قال
هانى....تعال لحضن ابوك
بعدها حسيت بكل الډم اللى جسمى بيضرب فى دماغى وحسيت الدنيا بتلف و...واغمى عل
لما فتحت عينى لقيت نفسى على سرير فى مستشفى وجسمى متوصل بخراطيم واجهزة كتير... والدتى كانت قاعده جنبى.... واضح جدا انها كانت بتبكى...الدموع لسه مجفتش على عنيها
سالتها
ايه اللى حصل
قالت وهى بتحاول تخبى حزنها
امبارح حاولت اتصل عليك لكنك مكنتش بترد قلقت عليك... روحت ليك البيت ولما دخلت شفتك... شفتك واقع على الارض ومغمى عليك..اتصلت بالاسعاف ونقلناك المستشفى هنا لما خلصت كلامها دخل علينا الدكتور
كان شايل اوراق وتحاليل كتير
قال بصوت خالى من المشاعر
للاسف عندى اخبار مش حلوه.... اكتشفنا وجود مرض نادر فى قلبك.
بصيت له وقاطعت كلامه
قصدك انى ھموت.
قال
الاعمار بيد الله لكن الطب بيقول ان قدامك اسبوع ...7 ايام وټموت.
حسيت ان كلامه زى الصاعقه اللى نزلت على من السماء... انا اموت...انا
انا فهمت دلوقتى ازاى انا شفت وسمعت والدى اللى ماټ...
الكلام عن ان روح الانسان بتسبقه ب يوم صحيح
روحى المېته قابلت روح والدى...المېت
الدكتور قرب منى وقال
لكن فيه امل
كنت زى الغريق اللى اترمى له طوق النجاة قلت له
ايه هو يا دكتور... مش مهم الفلوس... المهم اعيش
قال
الحل الوحيد ننقل لك قلب...لكن فيه مشكله مسالة الحصول على قلب من نفس فصيلة دمك صعبه....بس متقلقش حلها عندى.
قلت
ازاى
قال 
انت مستعد تدفع مليون جنية
قلت
مستعد
قال
طيب تمام...بص هو فية ناس تقدر تجيب لينا القلب اللى يناسب حالتك لكن ده سر بينى وبينك.
انا فهمت كلامه....كان قصده على تجار الاعضاء....اللى بيخطفوا الناس وبيقتلوهم عشان سړقة اعضاءهم....المهم اعيش...وافقت على كلامه...وتم تحديد ميعاد العملية بعد 3 ايام لكن مش هو اللى هيقوم بيها كان دكتور تانى متخصص فى العملية دى
ليلة العملية كانت ليلة انا مش ممكن انساها
كنت نايم فى اوضتى وفجاة صحيت على صوت طرق على الباب
طق طق طق
بعد كدا سمعت صوت ناس تنادى عليا
هااااانى ....هااااانى
كان صوت الامۏات
اااااااااااااااه
الامۏات جم عندى بابى وبينادوا عليا
هاااااانى ...هاااااانى
صړخت باعلى صوتى
ابعدوا عنى .....ابعدوا عنى
الاصوات اللى بتنادى عليا بدات تزيد اكتر واكتر
فجاة الاصوات سكتت فجاة
صمت رهيب ضړب المكان
الانوار انطفت
المكان اصبح ضلمه
لكن بالرغم من كدا قدرت اشوف واحدة ست سوداء وجهها كان محروق
شعرها كان بتطاير فى كل اتجاه...هى نفسها بدات تطير فى الهواء...طارت لغاية لما وصلت للسقف
بقت فوقى مباشرة....
تخيل المشهد انا نايم على السرير والمحاليل موصلة بجسمى وفوق دماغى شبح على هيئة واحدة ست سوداء وجهها محروق
مدت ايديها ناحيتى....عاوزة تسحبنى معاها
بدا جهاز نبضات القلب الخاص بى يصدر انذار...انا قلبى على وشك انه يقف....انا ھموت...ھموت
لكن فجاة الانوار نورت
الشبح اللى كان فوق راسى اختفى و لقيت الممرضه المسئوله عنى بتدخل الاوضه وهى مذعورة
واضح انها سمعت الانذار
انا مكنتش قادر اتكلم....
جرت الممرضه بسرعه تستخدم جهاز الصدمات الكهربائية على قلبى
دقايق ورحع قلبى يدق تانى
وكان اخر شى فاكره و انا بدخل اوضة العمليات
دكتور التخدير اعطانى البنج وهو متوتر

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات