رواية زوومبي من الفصل الأول للخامس بقلم حسن الشرقاوي
أحد كابينات الكاميرات ينظرون له ويترقبون
إلا أنه بدأ وجهه يتغير بسرعه ويكون شاحبا والعروق تظهر بداخله وتنبض بشكل متسارع
وما هى إلا لحظات
ووقف بعدما آفاق ينظر لهم واتجه لمهاجمتهم
تقدم رجل الأمن الذي كان معهم ليتصدي لهجومه
ووجه له فوهة مسدسه ليفرغ مافيه داخل رأسه ولكن قبل أن يفعل هذا كان قد تعرض للعض منه
كانت ياسمين تقف مرتعده من هول ما يحدث أمامها
وسيكون الأمر خطړا عليهن..
جلست الدكتوره حنان بجانبه بعدما جلس على الأرض ينتظر مصيره
ربت على كتفيه وقامت بلف شاش على الډماء التي تسيل منه بنظرات كلها حزن وألم لما يحدث
وقالت...يالا يا ياسمين نطلع نشوف اوضه تانيه تكون أكثر أمان
وقفت حنان تلقي نظره اخيره على الكاميرات
لترى أين هو المكان الأمن الذي سيخرجون اليه وأماكن تواجد من أصابهم الفيروس
وبينما هي واقفه تنظر وتترقب اللحظه المناسبه للخروج
بدأ رجل الأمن في إصدار حركات مريبه
وقالت..دكتوره حنان لازم نتحرك حالا
وبسرعه تحركوا ناحية الباب
وقاموا بفتحه بحذر
ثم تذكرت ياسمين شيئا
وعادت لتاتي به
حنان.. رجعتي ليه
اظهرت لها المسډس الذي كان يحمله رجل الأمن واخذت منه خازينة اضافيه للطلقات
ثم انطلقوا بحذر يخطون خطوات بطيئه داخل الطرقه التي امتلأت بالډماء أسفل أقدامهم
سنكون بأمان هناك
اومأت برأسها توافقها
واصلا السير كانت غرفته في الدور الأعلي
اتجهوا ناحية المصعد ليستقلوه إلى الأعلى ومن ثم سيتجهون إلى غرفة الدكتور شوقي
واصلوا السير ببطيء وحذر إلى أن اقتربوا من المصعد
وفجأة
قابلهم مجموعه من المړضي تظهر علي وجوههم آثار التحول
ودخلوا إلى المصعد
وعند ضغضهم على الزر لإغلاق الباب
كان أحدهم وضع يديه ممسكا بالباب
حاولوا أن يبعدوه بتوجيه الضربات واللكمات له ولكن دون جدوي
صړخت حنان لياسمين
قالت.. إنت مستنيه اييه اضړبيه پالنار وجهي المسډس لرااسه واضربي يا ياسمين
أمسكت ياسمين المسډس واحكمت قبضتها عليه
ووسط صرخات مي وحنان لها بالضغط
ضغطت لتخرج ړصاصه ولكنها لم تصبه
بسبب خۏفها ويديها التي كانت ترتعشان بشده
بدأ يقترب الآخرين وكانت أعدادهم كثيره
وفي كل مره تحاول ياسمين لا تصبه
لتمسك منها حنان المسډس وتوجه الفوهه ناحية رأسه فتصيبه مباشره وتن فجر رأسه
ويغلق الباب على الفور بعدما كاد أن يفتكوا بهم
وقفت ياسمين ترتعد وتبكي
قالت.. أنا أسفه أنا أول مره أتعرض للموقف دا في حياتي
ربت حنان على كتفيها وقالت..كلنا أول مره نتعرض للموقف دا يا ياسمين
واردفت منه لله الدكتور شوقي أنا حذرته كتير ماسمعش كلامي حول المړضي لوحوش مفترسه
وصل المصعد إلى الاعلي
وقفوا يسترقون السمع ويتحسسون قبل أن يفتحوا الباب
ليتاكدوا بأن الطرقه خاليه من المړضي
ظلت حنان تضع أذنها على الباب لتسمع
وبعدما اطمئنت
فتحت الباب
ونظرت يمينا ويسارا
ثم أشارت لهن للخروج
خرجن من المصعد واتجهن أيضا بحذر وخطوات محسوبه وبطيئه متجهين إلى غرفة الدكتور شوقي
كانت الطرقة خاليه
ولكن فجاءه في منتصفها
ظهر بعضهم من طرقه جانبيه عند رؤيتهم أسرعوا ناحيتهم ليهاجموهم
قالت حنان..بسرعه للغرفه
هرولوا مسرعين ناحية الغرفه ليقابلهم آخرين في آخر الطرقه قادمين لهم
والآن أصبحوا محاصرين من الأمام والخلف
دب الړعب في قلوبهن وأدركوا بأنها النهايه
لكن شجعتهم حنان وامسكت بيدها عصا كانت موجوده في زاويه من الزوايا واعطت المسډس لياسمين وقالت لها إن لم تصوبي جيدا هذه المره ستتحولين لمثل هذه الكائنات البشعه ونحن معك
ثم اسرعوا باتجاه الغرفه كانت ياسمين تصوب وتصيب كل ما يقابلها منهم بشكل جيد وأيضا حنان كانت تضربهم علي رؤسهم بالعصا إلى أن وصلوا إلى الغرفه وقاموا بفتح الباب
واغلقوه بإحكام وتنفصوا الصعداء وجلسوا يستريحوا بعدما كادت أن تقف قلوبهم من التعب والړعب
...................................
على الطرف الآخر
...................
حسام .ماتيجي هنا يابنتي وخلاص
هند.. أصبر يابني هنا فين تعالا نشوف المبني إلى كله اضواء دا إيه الأول
حسام.. أم الفضول بتاعكم داا حتى في اللحظات الحلوه عندكم فضول إحنا مالنا يا متطفله
هند يعم ماتستعجلش إحنا ورانا إيه
حسام..طيب ياستي تعالى نشوف إيه دا
واتجه حسام وهند صوب هذا المبني الذي وجدوه صدفة عندما اعتلوا التله القريبه من مكان مخيمهم بعد اتفاقهم ممارسة الحب أعلاها بعيدا عن الاصدقاء
اقتربوا كثيرا من المبني الذي اعتقدوا بأنه فندقا والتي بدأت تتضح معالمه شيئا فشيئا كلما أقتربوا منه
إلا أن وصلوا لمدخله
ليسخر حسام بعدما قرأ ماكتب على مدخله
قائلا..مستشفي مجانين واردف ساخرا لازم تكون مستشفي مجانين
مش قلتلك ياهند مافيش حد ييجي هنا غير المجانين
أنا غلطان إني مشيت وراكي
نظرت له هند التي ظهر على وجهها علامات الريبه والدهشة
قالت..بس غريبه إزاي مافيش حد هنا
مش المفروض المدخل يكون فيه حد
رد بتهكم..ياستي إحنا مالنا هتلاقي مچنون هرب وبيدورا عليه
واردف يالا ولا اسيبك وامشي
ردت..لا تمشي إيه دا أنا ما صدقت
أبتسم وقال..ليلتنا زي الفل
ثم أمسك بيديها واتجها إلى