رواية زوومبي من الفصل الأول للخامس بقلم حسن الشرقاوي
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
كريم في الأسفل
كان الباب الزجاجي تصدع بشكل كبير وماهي إلى لحظات وانهار تماما
لتصرخ ياسمين..يالااا يا كريم بسرعه اطلع بسرعه وماتبصش تحت
أسرع كريم الذي وقف في منتصف الغرفه ليهم بالصعود
ووسط ړعب شديد احتبست أنفاسه هو وياسمين بعدما اقترب منه الزومبي كانت ياسمين ادلفت إليه يديها وامسكت به لتسحبه إلى الأعلى وتساعده على الصعود بسرعه
ليزيد في صراخه لها بأن تسرع في جذبه إلى الأعلى
أخذت ياسمين نفسا عميقا واستجمعت قواها وجذبته بكل قوتها
وهو الآخر قام بدفع نفسه إلى الأعلي محركا قدمه التي أمسك بها أحد الزومبي ليطرحه أرضا
ويكتمل صعوده إلى داخل الممر الذي في السقف ممر التكييف المركزي حيث كان واسعا يتسع ليسيروا بداخه زحفا على بطونهم..
ظلوا لثواني يلتقطون أنفاسهم وجلس كريم بجانب ياسمين يشكرها على إنقاذ حياته
لتبتسم ابتسامه رقيقه وتخبره بأنه واجبها
ثم يسألها إلى أين سيذهبون
تجيب بأنه عليهم أن يتحركوا في هذا الممر الذي سيأخذهم إلى الغرف المخصصه للنوم
تحركوا داخل الممر الضيق ببطيء يزحفون على بطونهم إلى أن وصلوا إلى عدة فتحات كانت كل فتحه منهم مخصصه لمكان معين داخل المستشفى
ثم نادت على كريم
لفتح الغطاء المعدني
أقترب وحاول فتحه إلا أنه لم يستطيع فكان مغلقا بإحكام
حاول عدة مرات
وتجمعوا ليحاولوا فتحه
وبعد محاولات كثيره
طلب منهم كريم أن يتراجعوا
ووجه قدميه للغطاء ورجع بجسمه إلى الوراء وبكل قوته وجه قدميه له
نزل كريم وأشار لهم بالنزول
اتجهت ياسمين ناحية الهاتف لتري إذا ماكان يعمل
لتجد بأنه لا يوجد به حراره
ليسألها كريم عن سبب عطل الهواتف
تجيبه بأنه على مايبدوا أتلف السلك العمومي
ثم جلسوا يستريحون بعدما حل عليهم التعب الشديد
جلس حسام بجانب هند وقال لها.. أنا آسف ياهند أنا السبب أنا إلى خليتك تيجي هنا
وواصلوا الحديث
وفي مكان آخر من الغرفه جلست مي وياسمين وبداخلهم حزن عميق بفقدان الدكتوره حنان
وبعيدا جلست لوجين تنظر لاشرف نظرات كلها كراهية واحتقار
كلما جائت عينه في عيناها
همت ياسمين بالوقوف متجهه لكريم الذي جلس وحيدا شاردا في التفكير
ليبتسم لها
واردفت ممكن أقعد جمبك
أومأ لها برأسه وأشار لها بالجلوس
وقال..الدكتوره حنان تقربلك
ياسمين.. ليه بتسأل
كريم..يعنى من حزنك عليها وبكائك
ياسمين..كانت أستاذتي في الجامعه و زى اختي الكبيره و أكتر من أختي ساعدتني كتير وشغلي هنا كان بسببها
وهي تتحدث عنها تدفقت من عينيها قطرات من الدموع
هدأ كريم منها وظل يواسيها ويتحدثان
و هناك حيث تجلس لوجين قامت من مكانها واتجهت إلى الداخل في غرفه أخري لتبدل ملابسها
نظر أشرف ووجد الكل مشغول بحديثه للآخر استغل ذالك
ودخل وراءه لوجين
التي عندما رأته
قالت.. إنت إيه إلي جابك هنا اطلع برا
اقترب منها وكانت شبه
قالت.. إنت ماعندكش ډم أنا اطلع برا
قال..من امتا وانتى بيفرق معاكي هو أول مره أشوفك عريانه
ردت..من هنا ورايح وانسي كل حاجه كانت بينا
قال..ليه كل دا يا لوجين
ردت..علشان طلعت ندل ومابتحبش إلا نفسك وأنا كرهتك
اقترب أكثر وأمسك بجسدها يتحسسه بيديه ليراودها
لتنهره بشده وتبعده عنها
استشاط ڠضبا
وقال.. إنتي نسيتى نفسك ياابت ولا اييه دنا سيدك
لتكمل... أنا عرفتك على حقيقتك ياندل
صفعها على وجهها صفعه قويه
اطرحتها أرضا
قامت لتوجه له اللكمات والضربات وهي تصرخ
ثم أمسك بشعرها
أسرعوا جميعا إلي الداخل على صوت صړاخها
ليجدوا أشرف يمسك بشعرها
طلب منه كريم أن يتركها وشأنها
لينهره ويسبه وينعته بالخادم لديه
قال.. إنت ماتتكلمش خالص إنت خدام عندي
هند.. إنت زودتها أوي يا أشرف سيبها
رفض وقال..دي بتعتي ملكي وأحكم قبضته على شعرها
وقال لها..بتقوليلي لااا نسيتي نفسك
اقترب كريم ليخلصها منه لكنه
دفعه بيده ليقع على الأرض ويفلت المسډس من يده ليمسك به أشرف
وجهه إليهم محذرا أن يقترب منه أحدا منهم
وجذبها من شعرها إلى الخارج وهو يقول.. أنا هاعلمك إزاي تقوليلي لا
اتجه بها إلى الغرفه التي دخلوها من فتحة التكييف
وبينما هو يمسك المسډس مهددا به من يقترب منها
كانوا يقفون بعيدا يترقبون ما سيحدث وينتظرون الفرصه ليجهزوا عليه ويخلصوا لوجين من بين يديه
لكن كانت علامات التهور والغيظ تملأ وجهه بشده الأمر الذي جعلهم في تردد خوفا أن ېؤذيها
وفجأة
وهو يقف أسفل فتحة التكييف
يد تمتد وتمسك برأسه وتجذبه إلى الأعلي
هرع اليه الجميع ليمسكوا به
ولكن كانت اليد تحكم الامساك به بشده
كان ېصرخ بشده ويستنجد بهم أن ينقذوه
وبعد محاولات مستميته لتخليصه سقط بين أيديهم لكن
بدون رأسه
واغرقتهم دمائه
تركوه واسرعوا في هلع شديد إلى الخارج بعدما امتلأ الممر بهم وبدأوا يتساقطون داخل الغرفه
هرولوا مسرعين لا يدرون إلى أين ويتبعهم الزومبي
إلي أن طلبت ياسمين منهم التوجه إلى الأعلى
وهناك وجهتهم بالدخول إلى غرفة الدكتوره حنان
دخلوها واغلقوا الباب
كانت الډماء تملأ وجوههم وملابسهم
الأمر الذي أدخل بعضهم في نوبة من الهلع الشديد
وبعد مده من الزمن هدأوا بعض الشيء
خصوصا بعد أن ازالوا الډماء من على أجسادهم
جلسوا مره اخرى لا يعلمون ماذا سيفعلوا في
هذا افكان الذي امتلأ بالمصابين بهذا الفيروس اللعېن
هند.. أنا عطشانه اووي
وكانوا فقدوا ما حصلوا عليه من طعام ومياه وهم يهربون منهم
أخرجت ياسمين زجاجه وضعتها بداخل ملابسها
واعطتها لهند
وطلبت منها بأن ترشف رشفه واحده حتي تكفي
وتناوبوا جميعا الشرب
اڼهارت لوجين ودخلت في نوبه من البكاء
وكانت تحدث نفسها
قالت.. إيه إلى بيحصل دااا مافيش أكل ولا شرب ومخلوقات غريبه بتجري ورانا في كل مكان وظلت تصرخ وتحدث نفسها
اقتربت منها هند واحتضنتها وربت على ظهرها
وماهي إلا لحظات حتى قطعت الكهرباء أيضا
ليزيد الأمر تعقيدا
يخرج كريم كشافا يضيء به الغرفه بعدما حل الليل
وجلسوا جميعا بجانب بعض البعض
واصلوا الحديث الذي لا يملكون في هذا الموقف الصعب إلا هو
ياسمين..ماتزعليش يا لوجين
تبتسم بسخريه..ازعل !!!!على ايه على أشرف تقصدي
ياسمين..ايووه
لوجين..لا أشرف دا أنا عمري ما حبيته أشرف دا كان وسيله للي زيي مش أكتر
كان بيشتري أي حد بفلوسه كل حاجه بتجيله لحد عنده
عارفين
أنا كنت بايعه نفسي ليه. ايووه بعتله نفسي ودفع فيا فلوس كتيير
وهي تضحك بشده فى تهكم
علشان كدا استغرب لما طلبني وقلتله لا
ماتوقعش في يوم إني اققله لا ما أنا ملكه زي ما قال
وعمري ماقلتله لا
مجتمعنا كدا إلى معاه فلوس بيشتري أي حاجه يعوزها حتى لو البني أدمين
بس أنا كنت خلاص كرهتوا وقرفت من علاقتنا إلى كلها حرام في حرام
تحدثت كثيرا وانصتوا يستمعون لها
كانت توبخ وتسب نفسها لتفريضها في نفسها بسهوله لهذا الندل
ثم اردفت لياسمين.. أنا مش زعلانه عليه أنا زعلانه على نفسي
....................
وظلوا يتسامرون ويتحدثون إلى ساعه متأخره من الليل غير آبهين بما سيحل بهم وماهو مصيرهم
جلست ياسمين بعدما غرق الجميع في النوم
جلست بجوار كريم تتحدث معه عن حياتها وتسأله عن حياته
قال.. أنا زي ما اشرف قال خدام عنده
بس ڠصب عني مش بمزاجي
واخبرها بأن والده يعمل منذ فتره كبيره لدي والد أشرف بواب وأنه تربي في القصر الخاص بهم إلى أن تعلم وتخرج من كلية الآداب علم النفس
وتقريبا أخبرها بكل شيء في حياته
فرحت ياسمين كثيرا بحديثه عن نفسه
حتي طفت الأنفاس التي تخرج من أفواههم وهم يتحدثون دفئا في ما بينهم بالرغم من برودة الجو
..................
وفي اليوم التالي
........................
استيقظوا على صوت هاتف يصدر منه صوتا عاليا
أسرعوا غير مصدقين
إلى المكان الذي يصدر منه الصوت
ليجدوا هاتفا يصدر صوتا
أمسك به كريم وقال
دي شكلها رسالة اقتربت ياسمين وأخذته منه
قالت..التليفون دا مش غريب عليا أنا شوفته مع الدكتوره حنان قبل كدا
وركزت أكثر فيه واردفت ايييوه هو بتاعها
كريم..بس ازاي فيه شبكه
قالت..دا شكله تليفون بيتصل بالقمر الصناعي
كريم..الرساله باللغه الانجليزيه شوفي مكتوب إيه فيها
فتحت ياسمين وقامت بقراءة الرساله
ليتغير لون وجهها
وتظهر عليه علامات الصدمه والدهشة
قال كريم.. إيه مالك فيها إيه الرساله دي
قااالت.............