رواية زوومبي

.. زوومبي.   من الفصل السادس وحتي الفصل الحادي عشر الأخييير
بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
تغير وجه ياسمين عندما قرأت الرساله
لاحظ هذا كريم الذي أقترب منها
وقال.. إيه مالك فيها إيه الرساله دي
نظرت له بشرود ولم تجبه وظلت تنظر للرساله
ليعيد عليها السؤال مره أخري
فتجيبه بأنها رساله من الخارج ومحتواها غريب لا تفهمه

أمسك الهاتف منها وقرأها
وقال..دي  تحويل أموال للدكتوره حنان إيه الغريب يعني
اومأت برأسها بأنها قرأتها عدة مرات ولم تفهم مضمونها
واردفت من سيحول أموال للدكتوره حنان من الخارج لم تخبرني بهكذا أمر من قبل
نص الرساله يقول....
تم تحويل المبلغ المتفق عليه ونهنئك على نجاح التجربه وعليكي فعل المزيد
كريم...يمكن شغل كانت بتعمله ولا حاجه
ياسمين..كانت قلتلي ماكنتش بتخبي عليا حاجه وبعدين شغل إيه دا إلى يستدعي تحويل أموال من الخارج ليها!!
كريم..طيب بصي بلاش نشغل دماغنا
أهم حاجه إننا لقينا تليفون تعالى نتصل بالشرطه ونعرفهم إلى بيحصل هنا 
أقترب منه الجميع
يوافقوا على رأيه بأن يهاتفوا الشرطه
......................
لكن فجأة..
...................
سمعوا صوت طلقات ناريه بشكل كثيف في الخارج إلى أن اقترب الصوت من الغرفه التي هم بداخلها
ثم فتح الباب ودخل مجموعه من الرجال يحملون بنادق آلية
والتفوا حولهم وأمروهم بألا يتحركوا من مكانهم ومن سيتحرك سيطلقون عليه الن يران
وقفوا جميعا لا يحركون ساكنا خوفا مما رأوه من جديه في حديثهم وغلظتهم
وماهي إلا لحظات وكانت المفاجأة والصدمه التي حلت بهم
......
دخلت الدكتوره حنان إلى الغرفه وأغلقت الباب ورائها
ثم أمرت أحد الرجال بأن يأتيها بالهاتف الذي كان يحمله كريم
جائت إليهم بعد أن رأتهم في الكاميرات يحملون هاتفها وسمعت حديثهم وبانهم سيتصلون على الشرطه 
اقتربت منها ياسمين بدهشه وحيره شديده
ياسمين..دكتوره حنان انتى كويسه
حنان.. إنتي شايفه اييه
لوجين..بس إحنا سبناكي وكان الزومبي اتمكن منك وعضك
حسام.. أيوه فعلا حصل أنا شفت الډم كان بيسيل منك
ليه ما اتحولتيش زي أي حد بيتعرض للعض
وكانوا جميعا يوجهون لها الاسئله ولماذا أتت بهؤلاء الرجال وتقوم بتهديدهم على هذا النحو في استغراب شديد منهم
كانت تنظر لهم في جمود وبعد أن انتهوا اصدرت ضحكات متتاليه
لتقاطعها ياسمين
دكتوره حنان الكلام إلى بيقلوه دا صحيح
حنان.. أيوه صحيح
ياسمين..يبقا انتى كدا معاكي المصل المضاد
حنان.. أيوه معايا
ياسمين...معاكي!!!
واردفت والرساله إلى جتلك على التليفون دي معناها إيه
أموال إيه إلي اتحولت ليكي من الخارج دي
نظرت لها وطلبت من الرجال أن يقتادوهم إلى غرفة الدكتور شوقي
وهناك  امرتهم بأن يدخلوهم إلى غرفته ويغلقوا عليهم الباب
وسط دهشتهم واستغرابهم انصاعوا لتلك الأوامر التي طلبت منهم تحت ټهديد السلاح
دخلوا جميعا
إلا ياسمين التي ابقتها حنان  في غرفة المكتب لتتحدث معها
جلست حنان على المكتب وامامها ياسمين التي جلست تنتظرها تتحدث وتجيبها على عشرات الأسئلة التي بداخلها
ثم سألتها عن كل شيء يحدث ولماذا تتصرف هكذا ومن هؤلاء الذين يحملون السلاح ولماذا تهددهم
حنان..معناها إني أنا إلى عملت كل دا والاموال دي المقابل
..............
.......................
عودة إلى الوراء قبل هذه الأحداث بيوم
........................
في مكتب الدكتور شوقي
دخلت حنان والقت عليه التحيه
ردها وطلب منها الجلوس
حنان... إيه يادكتور لسه عاوز تجرب المصل دا
شوقي... أيوه طبعا دا هايكون علاج فعال جدا
حنان...بس ليه آثار جانبيه
شوقي.. أي علاج ليه آثار جانبيه وبعدين هاتكون اييه يعني
حنان..يعنى هايكون في عدم انتظام في النوم لمدة شهر أو شهرين وممكن يحصل نوبات من فتره لاخري مش هتنتهي تماما
شوقي...طيب ياستي دي كدا آثارها بسيطه مش معضله يعني ...المهم نقلل المدد إلى بيحصل فيها الصرع بشكل كبير
خلاص يادكتور إلى تشوفه...
غادرت الغرفه واصطنعت حزنا وڠضبا مزيفا عندما رأت ياسمين تقترب منها أو أي أحد داخل المستشفى فكانت تخبرهم جميعا بأنها تعارض تجربته على المړضي
ياسمين..عملتي اييه معاه يا دكتوره حنان
پغضب..دا دكتور مچنون وبيعمل من البشر حيوانات للتجارب
وبعد حديث طويل ذهبت إلى غرفتها
جائتها مكالمه من منظمه خارجيه لتصنيع الادويه وكانت تابعه لماڤيا عالميه
هااا يا دكتوره حنان
قالت...كل حاجه ماشيه تمام وحسب خطتنا أنا فهمت الكل إني ضد تجربة المصل دا وكله عرف موقفي
بكرا قبل ما يحقنه للمريض هاكون بدلته بالفيروس
وهذا ما حدث لاحقا
......................
.............................
وقفت ياسمين في صډمه كبيره
عندما قالت لها بأنها السبب في كل هذا
قالت...طيب ليه!!!ليه تعملي كدا
وقفت وتحركت ناحيتها ثم اقتربت منها
وقالت عملت كدا ليه وأعادتها عدة مرات ثم جلست أمامها
وظلت تتحدث
وتقول..دكتوره زيي مدرسه في كلية الطب بتاخد ملاليم وعندها أولاد وحياتها يادوبك ماشيه بالعافيه جالها عرض بملايين الدولارات
ونظرت لها بصمت للحظه
ثم اردفت تفتكري يا ياسمين ترفض
ياسمين..ايووه طبعا ترفض علشان عندها مباديء
صفقت لها وضحكت بصوت مرتفع
ثم اردفت مباديء
لا حلووه مباديء دي
مباديء إيه يا ياسمين المباديء دي اتمسكت بيها طول عمري اييه إلى حصل
كل الناس حواليا بتعلى لفوق لسابع سما وأنا بيتخسف بيا الارض
ثم اقتربت من أذنها وهمست بداخلها
اقولك على حاجه مابقاش حد عنده مبادئ في الدنيا
الدنيا بقت مصالح خد وهات ومعاك كام وبس
ووسط بكائها وصډمتها لما تسمعه منها قالت ياسمين..دا كلام الإنسان الضعيف إلي الجشع والطمع اتملك منه
المباديء موجوده وهاتفضل موجوده ليوم الدين وعمر الفقر ماكان عيب والفوارق الطبقيه دي سنه من سنن الحياة
ومافيش حد بياخد رزق حد
إنتي