الجمعة 27 ديسمبر 2024

قصة إليسا وأخواتها

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وكانت تتمنى لو أنها سحرتها لبجعة برية و تخلصت منها كباقي إخوتها 
ولكن إلحاح أبيها وإصراره على رؤية إبنته التي قارب عمرها على الخمسة عشر عاما منعها من إتمام مخططها
في الصباح الباكر ذهبت الملكة الشريرة إلى الحمام والذي بني من الرخام والمرمر وزين بالوسائد الناعمة والسجاد الجميل حملت ثلاث ضفاضع صغيرة وسحرتها لتنفذ أمرها
فالضفضع الأول عليه القفز على رأس الأميرة إليسا كي تصبح غبية والثاني عليه القفز على جبينها كي تصبح قبيحة أما الثالث فعليه القفز إلى قلبها كي تشقى في جسدها الجميل و لا يستطيع والدها التعرف عليها
وأتمت شعوذتها برش حشائش مسحورة في حوض الماء كي تتمكن من السيطرة عليها و حولت الضفاضع الصغيرة لورود حمراء كي يسهل تنفيذ مخططها.
وعندما قدمت الأميرة الصغيرة سيقت إلى الحمام كي تلقى وعدها المشؤوم فتحولت تلك الأميرة الجميلة لشكل آخر قبيح لم يكن حتى بإستطاعة أبيها التعرف عليها وأكمل المخطط بطردها خارج القصر
خرجت إليسا وبدأت في الغابات و الحقول و الألم يعصر قلبها الصغير وكان أملها الوحيد المتبقي لها أن تجد إخوتها الأمراء كي يعيدوا لها إعتبارها دون أن تدري بعد بما حل بهم
أرخى الليل سدوله عليها بألوان الهموم ليبتل فمالت عند جذع شجرة و اتخذت طحالبا برية فراشا و منزل لم تكن تفكر في مشرب أو مأكل بل إخوة وعزوة كانت يوما بهم في علي
قضت ليلتها وهي بين مد كوابيس وجزرأحلام تتعلق تارة بأشطان فرح للقاء الأحبة ثم تنقطع بها لتهوي في دوامات الترح. ظلت هكذا إلى أن أيقضتها أولى خيوط أشعة الشمس
نهضت مهلوعة تتلفت حولها و تنادي بأعلى صوتها لعل إخوتها يسمعونها أو مخلوق يدلها مشت في الغابة إلى أن وصلت غديرا صغيرا طلبا لشربة ماء أو عشبة دواء لألم جسدها الذي لم يكن بقوة عڈاب نفسها و روحها.
فجأة ظهرت أمامها عجوزا من عندها علم سير الأولين والمترفين لحسن التطواني قالت لها إليسا إخوتك تحولوا لبجعات جميلات بفعل ساحرة و عند الليل يرجعون لهيئة بشړ كما كانوا و هم يسافرون كل يوم

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات