قصة إليسا وأخواتها
من بلاد بعيدة إلى هنا بحثا عنك
ردت إليسا و الدهشة والحيرة تكسر الحروف و الكلمات على شفتيها أين هم دليني أرجوك
فأجابتها إمشي مع مجرى الغدير إلى مصبه في البحر و ستجدينهم هناك
شكرتها و هي تهرول و تجري حتى وصلت ملتقى الماء بالماء لتجد إخوتها و تحمد السماء وبعد عناق و دموع أشواق قصت القصص وعرف السبب وبطل العجب
باتوا ليلتهم فرحين بلقائهم وحزينين بمنقلب حالهم من عيش رغيد إلى نوم على الحصى والرمل بعد أن رجعوا لهيئتهم كبشر عند المساء فتأثير السحر يسري في ضوء النهار فقط عليهم.
في الصباح وجد الإخوة شباك صيد قديمة مرمية على الشاطئ فأخذوها لتجلس أختهم إليسا و سطها ويحمل كل واحد منهم من جهة طاروا الإخوة البجعات وإليسا ترتجف أحيانا خوفا و من لسع الهواء البارد عاليا فوق البحر
إعتاد الإخوة البجعات الطيران في سرب مع كل ضوء نهار والعودة عند الغروب ليرجعوا لهيئتهم البشرية و يقضون ليلتهم بجانب أختهم التي إتخذت من مغارة بيتا لها و لهم جميعا
وأي كلمة تخرج من فمك فيها هلاك أحد إخوتك
أفاقت من نومها مذعورة مټألمة من هول ما رأت وفرحت لمعرفة خلاص إخوتها حتى ولو كان الثمن ألمها الشديد وحالما ذهب إخوتها كعادتهم دون أن تكلمهم
باشرت في قطع أوراق القريس و هي تتألم وتإن من شدته دون