الجمعة 27 ديسمبر 2024

قصة القرية الملعونه

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

القرية_الملعونة 
قصة كاملة
كانت الغيوم السوداء تغطي وجه السماء وتذرف الأمطار الغزيرة المندلعة من أعالي الجبال كاڼتحاري لا يلوي على شيء البرق يضيء قرية معزولة في شعب ضيق ويكشف عن بيوت من الحجارة والخشب ساكنة برهبة كما لو أنها مهجورة منذ مئات السنين وحولها الأشجار مرتعشة تقلبها الريح يمنة ويسرة وتقتلع بعضها للعبرة .

هيا لنحتمي في هذه القرية قبل أن تذبحنا هذه العاصفة وتهلك ماشيتنا يا موسى سيغضب عمنا إذا أصابها شيء وقد نبيت الليلة دون عشاء مكلومين من سوطه الخبيث !.
لنذهب يا أخي أكاد أختنق من الريح والمطر لنأوي إلى هذه القرية فقد ابتعدنا كثيرا عن قريتنا وتهنا في هذه الشعاب التي لا تنتهي .
راكضان بين المطر الغزير يصارعان الريح كان الأخوان موسى ويوسف يقودان قطيع الأغنام نحو القرية المٹيرة للريبة وصلا إلى القرية وهما ېصرخان الغوث يا أهل القرية تكاد العاصفة والمطر يهلكاننا الغوث نريد أن نأوي قطيعنا ونحصل على بعض الدفء هل يسمعنا أحد .
لم يجبهما سوى الريح التي زادت حدتها وكادت أن تطير بيوسف بعيدا يعيد الأخوان استغاثتهما مجددا دون جدوى يندفع موسى بقوة إلى أحد البيوت الذي لم يكن بابه موصدا بشكل كامل ويدلف إلى داخله فيتبعه أخاه يوسف وكان البيت فارغا عدا بعض جلود الماعز والأغنام في قاع المنزل وبعض قراميد الخشب .
ما هذه القرية يا اخي ألا يسكنها أحد !.
لا أعلم يا يوسف ولكن المهم الآن أن نحتمي من هذه العاصفة الشديدة قبل أن ڼموت .
ماذا عن القطيع يا أخي .
آه ! لقد نسينا أمر القطيع سأخرج الآن خطرت لي فكرة ! لماذا لا ندخل القطيع هذا البيت فهو يتسع له ولا يوجد فيه أحد .
حسنا يا أخي لنسرع قبل أن تفر مننا بعض الماشية أو تهلك .
إلى الداخل هيا هيا يهش الأخوان قطيعهما ويدخلانه المنزل الفسيح يمر الوقت والعاصفة لا تزال شديدة والمطر ينسكب دون توقف يحل الظلام وما زال الأخوين والقطيع في البيت تحاصرهم العاصفة 
أنا خائڤ يا أخي لقد حل الظلام ونحن بعيدان عن قريتنا .
لا تخف يا يوسف لن يحدث لنا شيء سنقضي ليلتنا هنا ريثما تمر العاصفة بسلام ونعود مع أول خيوط ضوء الفجر مع قطيعنا .
يصنع موسى له ولأخيه مكان نوما من الجلود ويخلدان للنوم بعد أن أغلقا باب البيت خشية فرار القطيع ولأجل ضمان نوم آمن بعيدا من الوحوش والغرباء الطامعين في الماشية.
بعد ساعات من النوم المريح نوعا ما يستيقظ موسى الذي سرعان ما أصابته الدهشة ما زال الظلام يربض بكل ثقله خارجا والعاصفة لم تنتهي بعد !
يفتح موسى باب المنزل الذي كان يقف وينظر كانت العاصفة

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات