قصة القرية الملعونه
تزداد حدة وتصدر صوته أشبه بالصفير المخيف وفجأة يندلع في المكان قرع طبول يصم الآذان تلاه عزف قيثارة قادم من أسفل الجبل باتجاه القرية يشعر موسى بالهلع ويهز كتفي أخيه يوسف.
يوسف هيا أستيقظ يا أخي إنني أسمع قرع طبول وموسيقى و ڼارا قادمة إلى هنا أنهم أسفل الجبل.
ماذا طبول وموسيقى وڼار في هذه العاصفة أخي متأكد مما تقول لا أحد يستطيع العيش خارجا في هذه العاصفة والظلام الدامس فكيف بقرع الطبول وإيقاد الڼار !.
ينظر الأخوان مجددا من نافذة المنزل فإذ بضجيج الطبول يقترب من المكان وهناك جمع من الناس يبدو وكأنه يقترب كانوا طوال القامة نحيفو الأقدام و رؤوسهم طويلة نحيفة يصاب موسى ويوسف بالهلع وتزاد الأصوات ولم يعد يفصل بين زائري الليل والقربة سوى أمتار عديدة.
يتجه موسى وأخيه يوسف إلى علية المنزل ويختبئان تحت بعض الجلود .
لا اعلم يا يوسف أخاف أنهم ليسوا بشړا هل رأيت أجسادهم إنها طويلة جدا و رؤوسهم غريبة الشكل ماذا سنفعل الآن ماذا سيحل بالقطيع عندما يجده هؤلاء .
ينفتح باب المنزل وبعد دقائق ترتفع أصوات الماشية صړاخ الماشية يرعب الأخوين المختبئان تحت كومة من الجلود وينطلق قرع الطبول مجددا وعزف القيثارات والمزامير ويندلع لهب عظيم يعانق سقف المنزل وأصوات مرعبة تتمتم بكلمات غير مفهومة.
لم يقم أخوه موسى بحركة فقد تملكه الخۏف الشديد الذي أيبس مفاصله واكتفى بترديد بعض التعويذات والصلوات يخفت صوت استغاثة يوسف بعد أن أتجه به المارد إلى الأسفل يفتح موسى عيناه بحذر شديد ولم يكن هناك أحد في العلية سواه لم يكن بإمكانه الحراك فالفزع قد جعله متصلبا بشدة وسرعان ما أصيب بإعياء شديد وغلبه النوم
ترسل الشمس أشعتها الصفراء الزاهية فتداعب وجنتا موسى وتتراقص العصافير فوق الأشجار وسطوح