الجمعة 27 ديسمبر 2024

قصة القرية الملعونه

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تزداد حدة وتصدر صوته أشبه بالصفير المخيف وفجأة يندلع في المكان قرع طبول يصم الآذان تلاه عزف قيثارة قادم من أسفل الجبل باتجاه القرية يشعر موسى بالهلع ويهز كتفي أخيه يوسف.
يوسف هيا أستيقظ يا أخي إنني أسمع قرع طبول وموسيقى و ڼارا قادمة إلى هنا أنهم أسفل الجبل.
ماذا طبول وموسيقى وڼار في هذه العاصفة أخي متأكد مما تقول لا أحد يستطيع العيش خارجا في هذه العاصفة والظلام الدامس فكيف بقرع الطبول وإيقاد الڼار !.
أنا متأكد مما رأيته يا أخي قم وأنظر بنفسك.
ينظر الأخوان مجددا من نافذة المنزل فإذ بضجيج الطبول يقترب من المكان وهناك جمع من الناس يبدو وكأنه يقترب كانوا طوال القامة نحيفو الأقدام و رؤوسهم طويلة نحيفة يصاب موسى ويوسف بالهلع وتزاد الأصوات ولم يعد يفصل بين زائري الليل والقربة سوى أمتار عديدة.
يتجه موسى وأخيه يوسف إلى علية المنزل ويختبئان تحت بعض الجلود .
أنا خائڤ جدا يا أخي من هؤلاء وكيف يحملون شعلات في هذه العاصفة .
لا اعلم يا يوسف أخاف أنهم ليسوا بشړا هل رأيت أجسادهم إنها طويلة جدا و رؤوسهم غريبة الشكل ماذا سنفعل الآن ماذا سيحل بالقطيع عندما يجده هؤلاء .
ينفتح باب المنزل وبعد دقائق ترتفع أصوات الماشية صړاخ الماشية يرعب الأخوين المختبئان تحت كومة من الجلود وينطلق قرع الطبول مجددا وعزف القيثارات والمزامير ويندلع لهب عظيم يعانق سقف المنزل وأصوات مرعبة تتمتم بكلمات غير مفهومة.
أصوات خطوات أقدام تصعد إلى العلية التي يختبأ فيها الأخوان تقترب من كومة الجلود و فجأة يعم الهدوء المكان تمر الدقائق كأنها ساعات والأخوان يرتجفان بشدة خشية أن يكشفها ذو الحوافر الكبيرة الذي دلف إلى علية المنزل وبعد ساعة من الصمت الرهيب يبدأ أحدهم بنزع الجلود من فوق الأخوين تتسارع نبضاتهما بشدة وتنهمر الدموع من عينا يوسف الذي صړخ بقوة عند آخر جلد يخرج ابتعدوا عني أرجوكم.
موسى الذي لم يكن يعرف ما يجري بالضبط لم يتجرأ أن يفتح عيناه أكثر فظل مغمضا إياهما و ذو الحوافر يضحك بصوت مفزع وهو يأخذ الأخ الأصغر الذي يبكي بهستيرية مروعة ويصيح مناديا أخيه أنقذني يا موسى إنهم شياطين سيقتلونني أنقذني يا أخي أرجوك لما لا تقوم بشيء انظر إلي يا أخي.
لم يقم أخوه موسى بحركة فقد تملكه الخۏف الشديد الذي أيبس مفاصله واكتفى بترديد بعض التعويذات والصلوات يخفت صوت استغاثة يوسف بعد أن أتجه به المارد إلى الأسفل يفتح موسى عيناه بحذر شديد ولم يكن هناك أحد في العلية سواه لم يكن بإمكانه الحراك فالفزع قد جعله متصلبا بشدة وسرعان ما أصيب بإعياء شديد وغلبه النوم
ترسل الشمس أشعتها الصفراء الزاهية فتداعب وجنتا موسى وتتراقص العصافير فوق الأشجار وسطوح

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات