الجمعة 27 ديسمبر 2024

قصة الخطاب الثلاثة

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

في بلد بعيد بعيد وفي قديم الزمان عاش ملك لم يكن لديه
سوى طفلة واحدة هي ابنة فائقة الجمال. وكان عدد خطاب
الأميرة ذلك العدد الكبير وكان من بينهم ثلاثة
من النبلاء
الشباب ممن يحبهم الملك حبا جما. غير أن حب الملك كلا
من هؤلاء النبلاء بالتساوي منعه من أن يقرر لمن يزوج ابنته من
بينهم. ولذلك دعا إليه ذات يوم هؤلاء النبلاء الثلاثة وقال

امضوا جميعا وطوفوا في أرجاء الدنيا. ومن يعود ومعه أعجب
شيء يصبح صهريا.
انطلق الخطاب الثلاثة في أسفارهم في الحال واتخذ كل
منهم طريقا مخالفا للآخرين ومضوا يبحثون عن الأشياء العجيبة
في بلدان متباينة أشد التباين.
و لم يمض وقت طويل حتى وجد أحد النبلاء الشباب بساطا
رائعا يحمل كل من يجلس عليه ويطير به.
ووجد النبيل الثاني منظارا عجيبا يمكن أن يرى بواسطته كل
أحد وكل شيء في الدنيا بما في ذلك الرمال متعددة الألوان في
قعر البحر العميق الشاسع.
أما النبيل الثالث فقد وجد مرهما عجيبا يمكن أن يشفي كل
مرض في الدنيا بل يمكن أن يبعث المۏتى أحياء من جديد.
وعندما وجد الرحالة النبلاء الثلاثة هذه الأشياء العجيبة كانوا
بعيدين أحدهم عن الآخر أشد البعد. غير أنه حين نظر الشاب
الذي وجد المنظار من خلاله رأى واحدا من صديقيه السابقين
وغريميه الحاليين يمشي حاملا بساطا على كتفه فأسرع يلحق به
ولأنه كان بمقدوره بواسطة منظاره العجيب أن يرى أين صار
النبيل الآخر لم يصعب عليه إيجاده وحين التقى الاثنان جلسا
واحدهما قرب الآخر على البساط العجيب الذي طار بهما إلى
أن التحقا بالرحالة الثالث .
وذات يوم وبينما كان كل منهم يحكي عن الشيء العجيب
الذي رآه في أسفاره صاح أحدهم فجأة دعونا نر الآن ما
الذي تفعله الأميرة الجميلة وأين هي. فنظر النبيل الذي وجد
المنظار من خلاله ودهش وفزع كثيرا إذ رأى ابنة الملك ترقد
مريضة تكاد تشرف على المۏت . فأخبر بذلك صديقيه وغريميه
الجزء الثاني
فنظر النبيل الذي وجد
المنظار من خلاله ودهش وفزع كثيرا إذ رأى ابنة الملك ترقد
مريضة تكاد تشرف على المۏت . فأخبر بذلك صديقيه وغريميه
فنزل الخبر عليهما كالصاعقة إلى أن تذكر الذي وجد المرهم ذا
التأثير العجيب مرهمه فجأة وصاح أنا واثق من أنني أقدر على
شفائها إذا ما وصلت القصر بالسرعة الكافية! ولدى سماع
هذا صاح النبيل الذي وجد البساط العجيب فلنجلس على
بساطي وسوف يطير بنا في الحال إلى قصر الملك!.
عندئذ ركب النبلاء الثلاثة البساط الذي ارتفع في الهواء
رأسا وحملهم مباشرة إلى قصر الملك.
استقبلهم الملك في الحال لكنه قال والحزن يعصر قلبه
إنني لآسف لكم لكل أسفاركم التي كانت عبثا. ابنتي تشرف
على المۏت ولا تستطيع أن تتزوج أيا منكم!.
لكن النبيل الذي لديه المرهم العجيب أجاب قائلا لا
تخف يا سيدي لن ټموت الأميرة! وحين سمح له أن يدخل
الجناح حيث ترقد مريضة وضع المرهم لكي يمكنها أن تشمه.
وما هي إلا لحظات حتى انتعشت

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات