قصة سر الغربان
هناك تلة صخرية مرتفعة مليئة بالأنفاق العميقة التي تنزل إلى باطن الأرض وماءها أحسن المياه لكن الآن لا يذهب إليها أحد
أحس علي بالرضى عن إستنتاجه وقال لماذا
قال العبد لقد سكنتها الأرواح الشريرة
في اليوم الثاني وصلا إلى بستان بني عامر قال العبد سأبقى هنا مع البعير هذا المكان يشعرني بالرهبة
أجاب علي لا عليك إنتظرني ساعة إن لم آت إليك خذ البعير وإرحل بسرعة
كانت الأرض جافة مشققة و الأشجار مېتة لا أثر هنا للحياة حتى العصافير واصل التقدم لكنه وقف وقد أصبه الخۏف شاهد هياكل عظمية مازالت بملابسها وهي تتأرجح بين الأشجار و سمع أصواتا كأنها نواح نساء
لكنه تجلد ومشى خطوات أخرى وإذا به يشاهد فتيات جميلات يدعونه للجلوس معهن وأحس بشيئ يجذبه إليهن
قال في نفسه لقد سحر الجن عيوني ولا أعرف إن سأرى حقيقة أم وهما عندما وصل إلى العين سمع شخصا يناديه بإسمه لقد تذكر هذا الصوت لم يسمعه منذ سنوات
وقال أبي هل هذا أنت هل عدت أخيرا
أجابه نعم أتذكرها وهنا أخذ سيفه وقال له لست أبي فليس لي أخوات وضړب رقبته فسقط عظاما مثل الجواري
فكر علي في أمر هذا السحر الغريب ثم قال فجأة الأمر واضح يأخذ الأموات مظهر الذي تهواه نفسك من أهل أو حبيب لكن بمجرد لمسهم يتبخر لحمك وجلدك
عندما أخذ الورقة المكتوب عليها خواتيم سورة البقرة أقبل غراب وأخذها منه وطار صړخ علي فبدونها لا يستطيع عمل شيئ لكنه سمع صوت سهم ينطلق وراءه و يصيب الغراب الذي سقط إلتفت علي بدهشة وراءه فإذا به يشاهد العبد
بحث علي عن الغراب الذي قد كان العبد كروان اصابه وأخذ منه الورقة طواها ثم رماها في العين الجافة وأغمض عينيه كان يريد أن يسمع هدير الماء لكنه لم يحدث شيئ فتح عينيه وقال هل أخطأت في شيئ
لست ساحرا لكن أعتقد أنها طلسم سحري
قال علي إنها في مرتفع صخري
نزل كروان إلى الحوض الذي تحت الصخور أخذ الورقة وثبتها على سهم ثم سدد في إتجاه العين اليمنى للأفعى وأطلقه فدخلت الورقة في الحفرة
وبعد دقائق سمعا صوت إندفاع الماء بقوة وإمتلأت السواقي بالماء وبدأت ترجع نظارة الأرض وخضرتها وامتلأت عراجين النخل بالتمر والأشجار بالرمان والتفاح
سأل علي العبد كروان هل ديار بني عامر بعيدة من هنا أجاب لا مسافة نصف ساعة لا غير
قال له علينا بالذهاب الآن قبل أن